اتحاد دول الساحل والتحديات الأمنية
تحرير :أجغوغ محمد
شهدت دول الساحل في السنوات الأخيرة تغييرات جذرية في أنظمتها السياسية، أدت إلى الإطاحة بأنظمة حكم سابقة ونشوء أنظمة سياسية جديدة تتبنى استراتيجيات سياسية ودبلوماسية واقتصادية واجتماعية مختلفة عن الأنظمة السابقة. وتأتي أولويات هذه الأنظمة الجديدة استجابةً للمعاناة التي تواجهها الدول بسبب التهديدات الإرهابية والنمو السريع للجماعات الإرهابية المسلحة.
وفي مواجهة التهديدات الأمنية المشتركة الصادرة عن الجماعات الإرهابية المسلحة نفسها، سارع قادة دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو إلى تشكيل عدة تحالفات ثلاثية للتصدي لجميع التحديات الأمنية التي تفرضها هذه الجماعات الإرهابية المسلحة، وبذلك أعلنت دول النيجر ومالي وبوركينا فاسو عن إنشاء تحالف دول الساحل، وهو تحالف ثلاثي يتبنى استراتيجيات وخطط أمنية تهدف إلى مواجهة التهديد الإرهابي المتزايد في المنطقة، بسبب انتشار ونمو الجماعات الإسلامية المتطرفة.
ويهدف تحالف دول الساحل إلى التزام الدول الثلاث الأعضاء بحماية أراضيها من جميع التهديدات الأمنية، بغض النظر عن مصدرها. كما أعلن التحالف عن إنشاء ما يسمى بـ اتحاد دول الساحل.
وقد قررت دول الساحل الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس/CEDEAO) في يناير 2024، ثم أعلنت في يوليو 2024 عن تشكيل اتحاد دول الساحل، وهو اتحاد تسعى من خلاله دول الساحل إلى تحقيق تطلعات شعوبها نحو الحرية والاستقلال والنمو الاقتصادي.
ورغم أن اتحاد دول الساحل يواجه أكبر التحديات الأمنية المتمثلة في الإرهاب، الذي أصبح يهدد جميع أراضي دول الساحل، حيث تنفذ الجماعات الإرهابية عمليات إرهابية تستهدف المؤسسات العسكرية والأمنية، إلا أنه يواجه أيضًا عدة مشكلات سياسية حقيقية ناجمة عن أطراف دولية مؤثرة في المنطقة.
واتهمت دول اتحاد الساحل عدة جهات رسمية بدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة، كما حملت عدة حكومات مؤثرة في المنطقة مسؤولية تورطها في تمويل الإرهاب ودعمه.
ويسعى اتحاد دول الساحل إلى اتخاذ جميع التدابير الأمنية الصارمة والضرورية، والاستعداد لمواجهة جميع الأطراف الرسمية وغير الرسمية التي لها علاقة مباشرة بتمويل ودعم الحركات الإرهابية في المنطقة. كما أصدر الاتحاد العديد من التصريحات السياسية، داعيًا جميع شعوب المنطقة إلى التنسيق مع السلطات المحلية والإبلاغ عن أي تحركات أو أنشطة مشبوهة في المنطقة، وذلك بهدف ضمان كرامة شعوب المنطقة.
ومن خلال هذا الاتحاد الجديد، تسعى دول الساحل أيضًا إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء، والعمل على تبادل المنافع والمصالح الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، لتحقيق الازدهار المشترك في المنطقة.
وتعتبر الدول المشاركة في الاتحاد أن هذه الخطوة تشكل مرحلة مهمة نحو تحقيق الوحدة الإفريقية وتعزيز الاقتصاد الإفريقي، كما تعد خطوة نحو إقامة اتحاد ساحلي قوي قادر على تجاوز جميع العقبات الأمنية والاقتصادية.
-
إثيوبيا تعلن توقيف أكثر من 80 مشتبها بانتمائهم لتنظيم الدولة وتتهمهم بالتخطيط لهجمات إرهابية
تحرير: وداد وهبي أعلنت السلطات الإثيوبية مساء أمس الثلاثاء، عن توقيف 82 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، بتهمة التورط... مكافحة التطرف والإرهاب -
ضغط الحكومة يدفع الشركات النفطية الصينية في النيجر إلى تغيير قياداتها
تحرير: عمر قادرتوصلت الحكومة في النيجر إلى اتفاق جديد مع الشركات الصينية العاملة في مجال النفط، بعد أشهر من التوترات... الساحل -
إنقاذ ستة أطفال كاميرونيين بعد اختطافهم في تشاد
تحرير: عمر قادر نجحت قوات الأمن التشادية في تحرير ستة أطفال كاميرونيين كانوا قد تعرضوا للاختطاف بالقرب من الحدود مع الكاميرون،... قضايا أمنية -
حركة الشباب تسيطر على بلدة إستراتيجية في وسط الصومال وتدفع آلاف السكان للنزوح
تحرير: وداد وهبي سيطرت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على بلدة تاردو الواقعة في إقليم هيران بوسط الصومال، في تطور ميداني... مكافحة التطرف والإرهاب -
بوركينا فاسو: دعوات دينية لضبط الخطاب العام ومواجهة التحريض والتفرقة
تحرير: أفريكا آي أطلقت الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تحذيراً شديد اللهجة من تصاعد ما وصفته بخطاب "الكراهية والإرهاب" في الخطاب... مكافحة التطرف والإرهاب -
جنوب السودان يستعين بشركة أمريكية لتحسين علاقاته مع واشنطن
تحرير: رضى الغزالكشفت وثائق تم تسريبها مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي عن لجوء حكومة جنوب السودان إلى التعاقد مع شركة... شرق افريقيا