تشاد تحتفي بالحوار الديني: مبادرة نسائية تعزز التماسك المجتمعي

تحرير : وداد وهبي

في مشهد يجسّد روح التعايش والتضامن، نظّمت شبكة الوسيطات الاجتماعيات للفتيات والنساء، بشراكة مع جمعية العمل من أجل المشاركة، لقاءً بين الأديان تخلله إفطار رمضاني، يوم الأحد المنصرم، الموافق لـ23 مارس 2025، بالعاصمة انجامينا. هذه المبادرة النسائية سعت إلى فتح مساحة للنقاش البناء وتعزيز أواصر التواصل بين مختلف مكوّنات المجتمع التشادي، تحت شعار يكرّس أهمية المشاركة والعيش المشترك.

وفي كلمتها، أبرزت دينينودجي ليدي، المسؤولة عن البرامج في جمعية “آباد”، أن تنوع تشاد الثقافي والديني والعرقي لا يجب أن يُنظر إليه كعامل انقسام، بل كقوة ثرية تصنع وحدة وطنية متينة. وأشارت إلى أن بناء سلام دائم يتطلب ترسيخ قيم الحوار والاحترام المتبادل والتعاون، لا سيما في ظل تحديات العصر. كما دعت إلى تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة والموارد بين أفراد المجتمع، استلهامًا من الرسائل التي حملها الحضور من القادة الدينيين الذين عبّروا عن التزامهم برفع صوت الاعتدال والمحبة.

من جهتها، شددت ميرام محمد موربا، منسقة الشبكة، على أهمية التربية على قيم التعايش منذ الصغر، واعتبرت أن المسؤولية الفردية في الحفاظ على النسيج الاجتماعي لا تقل أهمية عن الجهود الجماعية، مشيرة إلى الدور الجوهري الذي تلعبه الأسرة والمجتمع في غرس هذه المبادئ.

في أجواء تملؤها الألفة والاحترام المتبادل، شكّلت هذه المبادرة لحظة مميزة تُذكّر بأن إشاعة ثقافة الحوار والانفتاح يمكن أن تكون نقطة انطلاق نحو مجتمع أكثر تماسكًا، تتكامل فيه الاختلافات لتصنع وحدة وطنية صلبة.