توتر في أبوجا إثر اشتباكات بين الأمن والحركة الإسلامية خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

تحرير: أفريكا آي

شهدت العاصمة النيجيرية أبوجا، أمس الجمعة، أحداثًا متوترة بعدما اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن وأعضاء من الحركة الإسلامية في نيجيريا، المعروفة محليًا باسم “الشيعة”، خلال مظاهرة نُظّمت عند تقاطع بانكس بمنطقة ووزي 2. وقد رفع المتظاهرون أعلامًا فلسطينية ورددوا هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية، من بينها “الحرية لفلسطين”.
وبحسب روايات شهود عيان، تصاعد التوتر عندما شرع بعض المتظاهرين في رشق قوات الأمن بالحجارة، الأمر الذي قابله رجال الأمن بإطلاق أعيرة نارية لتفريق الحشود. ولم تصدر حتى الآن حصيلة رسمية دقيقة للضحايا، إلا أن مصادر ميدانية تحدثت عن سقوط قتلى وجرحى.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر عشرات المتظاهرين وهم يجوبون شوارع ووزي 2، في حين وصف شهود عيان المشهد بالفوضوي، مع تدخل قوات الأمن لفض التجمع بالقوة.
ولم تُصدر شرطة إقليم العاصمة الفدرالية أي تعليق رسمي حول الحادثة، كما تعذّر التواصل مع المتحدثة باسم الشرطة، جوزفين أديه، للحصول على توضيحات.
في المقابل، وصف المتحدث باسم الحركة الإسلامية، سيدي منير سوكوتو، تدخل قوات الأمن بأنه “تجاوز خطير للصلاحيات”، مشيرًا إلى احتمال مقتل ما لا يقل عن خمسة متظاهرين، استنادًا إلى شهادات من مصادر ميدانية، دون تأكيد رسمي. وأكد أن الحصيلة النهائية للضحايا والمعتقلين لا تزال غير واضحة، على أن يتم إعلام الرأي العام بأي مستجدات فور التحقق منها.
وأضاف سوكوتو في بيانه: “إن ما حدث يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق المواطنين، الذين لم يفعلوا سوى ممارسة حقهم المشروع في التظاهر السلمي”، مطالبًا السلطات بفتح تحقيق نزيه وشفاف، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.
ويُذكر أن الحق في التجمّع السلمي مكفول بموجب الدستور النيجيري، ما يسلّط الضوء على حساسية هذه الحادثة في السياق السياسي والحقوقي العام في البلاد.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض