جمهورية الكونغو الديمقراطية: اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة 23 مارس ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية (SADC)

تحرير : حسام دروز

أعلنت حركة “23 مارس” (M23) وقوات مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية (SADC) أول أمس الجمعة توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تضمن التنسيق بين الجانبين لإعادة تأهيل مطار غوما، بهدف تسهيل انسحاب قوات SADC من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

يُذكر أن قوات SADC، التي تضم جنودًا من جنوب إفريقيا، مالاوي، وتنزانيا، كانت قد نُشرت في شرق الكونغو عام 2023 لدعم الحكومة في التصدي لحركة M23، إلا أنها فشلت في وقف التقدم الميداني السريع للحركة، مما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة، ودفع الدول المساهمة إلى اتخاذ قرار بالانسحاب التدريجي.

وفي تصريح إعلامي، أوضح المتحدث باسم حركة M23، لورانس كانيوكا، أن الاتفاق يؤكد ضرورة اعتماد الحل السياسي بدلًا من العسكري، متهمًا القوات الحكومية بخرق الهدنة مرارًا، ومطالبًا كينشاسا بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار.

ويأتي هذا الاتفاق بعد تقدم عسكري كبير لـM23، حيث سيطرت مؤخرًا على مدينتي غوما وبوكافو، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف قوات SADC، بما في ذلك مقتل 14 جنديًا من جنوب إفريقيا وثلاثة من مالاوي خلال شهر يناير الماضي.

الجدير بالذكر أن شرق الكونغو يُعد إحدى أكثر المناطق اضطرابًا في القارة الإفريقية، بسبب ثرواته المعدنية الهائلة وتعدد الفاعلين المسلحين فيه، من بينهم القوات الحكومية، ومجموعات مرتزقة أجنبية، وحركة M23 التي يُعتقد أنها تتلقى دعمًا من رواندا، رغم نفي كيغالي المتكرر لهذه الاتهامات.