الاتحاد الأوروبي يضخ 240 مليون يورو لدعم التنمية الشاملة في إثيوبيا

تحرير: وداد وهبي

ينتقل التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإثيوبيا إلى مستوى أكثر عمقًا وتأثيرًا بعد توقيع اتفاقية تمويل تنموي جديدة تبلغ قيمتها 240 مليون يورو تخصص لدعم برامج متعددة تمس البنية المؤسسية والاجتماعية والصحية والتعليمية للبلاد في سياق توجه مشترك نحو تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة

 لا يقتصر الاتفاق الذي وقعه وزير المالية الإثيوبي أحمد شيدي إلى جانب سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى أديس أبابا صوفي فروم على تقديم دعم مالي فحسب بل يتضمن مواكبة فنية لتفعيل مشاريع إصلاحية تشمل بناء المؤسسات الديمقراطية وتكريس العدالة الانتقالية وترسيخ قيم المساواة بين الجنسين وتعزيز التماسك الاجتماعي في مجتمع يعاني من تبعات النزاعات والتحديات الهيكلية

ويُنتظر أن تُحدث هذه الاتفاقية أثرًا مباشرًا في تحسين جودة الخدمات الصحية الأساسية إلى جانب توفير دعم نفسي واجتماعي للفئات المتأثرة بالأزمات المحلية كما تتجه الجهود إلى الاستثمار في التعليم المهني والتقني وتنمية المهارات الرقمية في إطار استراتيجية طويلة الأمد لتمكين الشباب ورفع كفاءتهم داخل سوق العمل المحلي

ولا يغيب عن الاتفاق دور القطاع الخاص حيث تنص البنود على تشجيع مساهمته في سلاسل القيمة وتعزيز الإنتاج المحلي بما يعزز مناعة الاقتصاد الإثيوبي في وجه التقلبات ويخلق دينامية إنتاجية جديدة تستند إلى الابتكار والتنمية الخضراء

بهذا التوجه المشترك يؤكد الاتحاد الأوروبي دعمه لإثيوبيا في سعيها لإعادة بناء نموذج تنموي متكامل يقوم على الشمول والاستدامة والاستقلالية وهو دعم لا يُقرأ فقط في بعده المالي بل في بعده الاستراتيجي الذي يعكس إعادة رسم ملامح الشراكات في القرن الإفريقي