حركة M23 تنسحب من واليكالي تمهيدا لمحادثات السلام المرتقبة في الدوحة

تحرير : زينب العسري

أعلنت حركة “إم 23” انسحابها من بلدة واليكالي، شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية،الجمعة الماضي، في خطوة وصفتها بأنها “بادرة حسن نية” قبيل انطلاق أول محادثات سلام مباشرة مع الحكومة الكونغولية، والمقرر عقدها في التاسع من أبريل الجاري في العاصمة القطرية الدوحة.

وقد أكد المتحدث باسم الجيش الكونغولي هذا الانسحاب، مشيرا إلى أن القوات النظامية أصبحت متواجدة حاليا في البلدة، ويأتي هذا التطور بعد أن كانت الحركة قد تعهدت في وقت سابق بالانسحاب، لكنها أرجأت تنفيذ ذلك، متذرعة باستمرار تحليق الطائرات الهجومية المسيّرة التابعة للجيش النظامي، واستمرار العمليات القتالية في المنطقة.

ورغم هذا الانسحاب، لم تخف الحركة تهديداتها، إذ توعدت بالعودة إلى المدينة في حال حدوث “استفزازات” من جانب القوات الحكومية، مثل الاعتداء على المدنيين أو التوغل في مناطق تعتبرها تابعة لها.

ويأمل المجتمع الدولي أن تشكل المحادثات المقبلة فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينهي شهرين من القتال العنيف، الذي يعد من بين الأشدّ منذ عقود في المنطقة، وفاقم الأزمة الإنسانية في إقليم غني بالموارد الطبيعية، مثل القصدير والذهب، ويكتسي أهمية استراتيجية بالغة في شرق البلاد.