ليبيا تقرر إغلاق مكاتب منظمات إغاثية دولية

تحرير : رضا الغزال

أعلنت السلطات الليبية إغلاق مكاتب عشر منظمات إغاثية، من بينها “أطباء بلا حدود” ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، متهمة إياها بـ”تشجيع استقرار مهاجرين أفارقة” داخل البلاد من خلال تقديم مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء. واعتبر بيان رسمي أن هذه الأنشطة قد تؤثر على “التركيبة الديموغرافية” لليبيا، مشددا على ضرورة أن تظل البلاد “دولة عبور” فقط للمهاجرين المتجهين إلى أوروبا. القرار يأتي في سياق الانقسام السياسي الذي تعيشه ليبيا منذ 2011، وسط تزايد تدفق المهاجرين من الحدود الجنوبية، وتوثيق تقارير دولية لانتهاكات واسعة بحقهم في مراكز احتجاز تديرها ميليشيات محلية، إلى جانب اتهامات بعدم إنقاذ المهاجرين في عرض البحر.

 وفي المقابل، نفت المنظمات الإغاثية التهم الموجهة إليها، مؤكدة أن دورها يقتصر على إنقاذ الأرواح وتقديم الدعم الإنساني لضحايا الأزمات والنزاعات. وقد أعلنت “أطباء بلا حدود” تعليق أنشطتها مؤقتاً بسبب القيود الأمنية، فيما أشارت مفوضية اللاجئين إلى استمرار الحوار مع السلطات الليبية، وبينما يزداد القلق الدولي بشأن مصير آلاف المهاجرين واللاجئين الذين يعتمدون على هذه المساعدات، تُطرح تساؤلات حول ارتباط القرار الليبي بضغوط أوروبية للحد من الهجرة أو بتوظيف الأزمة في صراعات سياسية داخلية، لا سيما في ظل صمت رسمي بشأن الانتهاكات المنسوبة للميليشيات المسلحة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض