تصاعد هجمات «بوكو حرام» في نيجيريا وسقوط ضابطين في مواجهات جديدة

تحرير: وداد وهبي

قُتل ضابطان في الجيش النيجيري خلال مواجهات عنيفة اندلعت مساء الأحد الماضي، إثر هجوم شنه مسلحون من جماعة «بوكو حرام» على نقطة عسكرية في قرية إيزغي بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، وفق ما نقلته مصادر ميدانية.

وأكدت المصادر إن اشتباكات عنيفة استمرت لساعات، حيث استخدم المسلحون خلالها أسلحة ثقيلة وقذائف مضادة للدروع، مستهدفين وحدة عسكرية ضمن عملية «حادين كاي»، وهي عملية موسعة تنفذ بالتنسيق مع قوات تشادية وكاميرونية لمواجهة الجماعات المسلحة في منطقة بحيرة تشاد.

وأشارت تقارير محلية إلى دور كبير لعبه السكان المحليون والصيادون التقليديون والقوات الشعبية المشتركة في دعم الجيش لصد الهجوم، مؤكدين شجاعة المواطنين في مواجهة المسلحين واستعادة بعض المعدات التي استولت عليها الجماعة في بداية المواجهات.

وأكد أحد السكان المحليين في إيزغي أن الهجوم جاء مفاجئاً ومروعاً، مشيداً بالدعم الذي قدمه الصيادون والميليشيات المحلية في مواجهة التهديد.

تأتي هذه الأحداث وسط ارتفاع ملحوظ في هجمات «بوكو حرام» بالمنطقة، بعد أسابيع قليلة من هجمات مماثلة في قرى أخرى تابعة لولاية بورنو، وهو ما دفع السيناتور محمد علي ندومة، ممثل جنوب الولاية، إلى الدعوة لمزيد من الدعم العسكري وتبني تقنيات حديثة مثل الطائرات المسيرة لتعزيز قدرات الجيش في التصدي للجماعات المسلحة.

من جانب آخر، نفت سلطات ولاية يوبي المجاورة ما تردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تقدم مسلحي «بوكو حرام» نحو عاصمة الولاية داماتورو. ووصف ضاحي عبد السلام، مستشار الأمن الخاص لحاكم يوبي، هذه الأنباء بـ«الكاذبة والمضللة»، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة. وحذّر من خطورة تداول مثل هذه الشائعات التي تسعى لإثارة الذعر بين السكان، مشيراً إلى أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية.

وتعكس هذه التطورات حالة التوتر والقلق المستمر في شمال شرق نيجيريا، حيث تواصل «بوكو حرام» استهداف القوات الأمنية والمدنيين، مستخدمةً أساليب مختلفة لنشر الرعب بين السكان.

 

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض