الجزائر وإيران: تعزيز التحالفات في ظل التوترات الإقليمية

تحرير : أفريكا أي

لم تكن زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى الجزائر، واستقباله من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، مجرد خطوة بروتوكولية عابرة، بل حملت رسائل سياسية عميقة ودلالات استراتيجية في وقت حساس.
فقد جاءت الزيارة في سياق إقليمي متوتر، حيث تصاعدت الأزمات في منطقة الساحل، لا سيما في ظل الأزمة المحتدمة مع مالي، والضغوطات المتزايدة من دول النيجر وبوركينا فاسو.

هذه الزيارة تشير إلى تحول استراتيجي في السياسة الخارجية الجزائرية، حيث تسعى الجزائر إلى إعادة التوازن في سياستها الإقليمية. في وقت بدأت فيه الجزائر تعاني من حالة من العزلة الدبلوماسية المتزايدة، بدت الزيارة خطوة نحو كسر هذه العزلة، عبر تعميق العلاقة مع إيران، التي تعد حليفا مهما في المنطقة.

الاستقبال الرسمي لمسؤول إيراني رفيع المستوى في هذا التوقيت، يعتبر إشارة واضحة إلى أن الجزائر تسعى إلى بناء تحالفات جديدة تعزز من موقفها الإقليمي، وتحاول استعادة نفوذها الذي شهد تراجعا في السنوات الأخيرة.
الجزائر، التي كانت تعد أحد اللاعبين الرئيسيين في منطقة الساحل، تواجه تحديات متزايدة نتيجة للأزمات في منطقة الساحل، ما دفعها إلى البحث عن حلفاء جدد.

من خلال تعزيز علاقتها مع إيران، تأمل الجزائر في تحقيق توازن استراتيجي يمكنها من إعادة تشكيل دورها في محيطها الإقليمي.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض