بول كاغامي:لن نخضع لعقوباتكم، رواندا ستظل مستقلة

تحرير : عمر قادر

أكد الرئيس الرواندي بول كاغامي رفض بلاده القاطع للضغوط السياسية والعقوبات التي تفرضها الدول الغربية على حكومته. جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة الذكرى الـ31 للإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994، حيث وصف كاغامي العقوبات الغربية بأنها “غير عادلة” مؤكدا أن هذه الإجراءات تساهم في تأجيج الصراع في منطقة البحيرات العظمى.

وبينما تواجه رواندا انتقادات من الغرب بشأن مزاعم دعمها لحركة “إم 23” في شرق الكونغو الديمقراطية، وهو ما دفع الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على مسؤولين حكوميين روانديين، أصر الرئيس الرواندي على أن بلاده لم تتورط في تلك الأنشطة، واعتبر هذه العقوبات تدخلا سافرا في شؤون رواندا الداخلية.

في كلمته الحادة، قال كاغامي: “الغرب لا يفهم الروانديين ولا يعرف كيف نعيش ونعمل. يعتقدون أنهم يمكنهم فرض إرادتهم علينا، لكنهم مخطئون”. وأضاف أن رواندا ستظل تسير على نهجها المستقل، مؤكدا قدرة بلاده على التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية دون الحاجة إلى إملاءات من أي جهة.

تصريحات كاغامي تأتي في وقت حساس، حيث يواجه النظام الرواندي ضغوطا متزايدة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، وسط تزايد التدخلات الغربية في الشؤون الأفريقية. ورغم الهجوم السياسي الذي تتعرض له البلاد، يظل الرئيس الرواندي مصرا على موقفه الثابت، قائلا: “إن العقوبات الغربية لن تؤثر على موقفنا أو سياستنا”.

هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصاعد التوترات بين رواندا والدول الغربية، مما يزيد من تعقيد الوضع في منطقة البحيرات العظمى، ويهدد بتفاقم الأزمات السياسية والأمنية في المنطقة. وبينما يرى البعض في هذه المواقف نوعاً من الاستفزاز، يعتبرها آخرون دعماً لحق الدول الأفريقية في تحديد سياساتها بشكل مستقل بعيدا عن الهيمنة الغربية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض