“التاريخ السري لآدم وحواء”.. رواية تشادية تفضح وجع التمييز

تحرير : عمر قادر

احتضنت قاعة المكتبة الوطنية بالتشاد حفل إطلاق رواية جديدة للكاتب والروائي التشادي جدي روزي، تحت عنوان “التاريخ السري المعلن لآدم وحواء“، في فعالية نظمتها دار مسو للطباعة والنشر، وشهدت حضورا لافتا من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي.

الرواية، الصادرة عن دار صفصافة للنشر بجمهورية مصر العربية، جاءت تتويجا لفوز الكاتب بمنحة بيت التلمساني، وتعد إضافة نوعية إلى رصيده الأدبي الذي يشتهر بتناوله الجريء للواقع الاجتماعي والسياسي في تشاد.

في تقديم نقدي للرواية، استعرض الدكتور إسماعيل محمد طاهر أبرز ملامح العمل، مشيرا إلى جرأة الأسلوب الذي اعتمده المؤلف، وقدرته على الغوص في تعقيدات الواقع الاجتماعي من خلال شخصيات الرواية ومواقفها، كما تناول المحاور الأساسية التي ركزت عليها الرواية، وعلى رأسها التمييز والاضطهاد الذي يعيشه بعض أفراد المجتمع نتيجة لأمراض أو إعاقات خلقية، وما يترتب على ذلك من تهميش وإقصاء.

من جانبه، أوضح الكاتب جدي روزي أن روايته تسلط الضوء على الظلم الاجتماعي بوصفه ظاهرة متجذرة تحتاج إلى معالجة فكرية ومجتمعية، معتبرا الأدب وسيلة لإثارة التساؤلات وكسر الصمت عن قضايا مسكوت عنها.

ويعد هذا العمل امتدادا لمسيرة روزي الأدبية التي تضم روايات مثل “زمن الملل”، “ارتدادات الذاكرة”، و”قارب يلاحق مرساه”، بالإضافة إلى نشاطه ككاتب صحفي له مساهمات متعددة في الشأن الثقافي والاجتماعي.

الرواية الجديدة تؤكد مرة أخرى التزام الكاتب بتقديم أدب يحمل رسالة، ويعكس واقع الإنسان في مجتمعه، بجمالية أدبية وشجاعة فكرية لافتة.