معركة الأجيال الناشئة: المغرب × مالي في نهائي إفريقيا تحت 17 سنة

تحرير: رضى الغزال

رسم المنتخبان المغربي والمالي ملامح نهائي كأس أمم إفريقيا تحت 17 عاما بعد عروض استثنائية في الدور نصف النهائي، حيث تفوق في مساء أمس المغرب على ساحل العاج بركلات الترجيح (4-3) بعد تعادل سلبي، بينما سحقت مالي بوركينا فاسو (2-0).

فيما حسم المغرب تأهله بعد مباراة عصيبة أمام ساحل العاج، حيث تحول حارس المرمى شعيب بلعروش إلى نجم اللقاء بعد تصديه لثلاث ركلات ترجيح، محطما لعنة المواجهات السابقة التي لم تحقق فيها الأسود المغربية أي انتصار على الفيلة الايفوارية في 5 لقاءات سابقة.

رجوعا الى مجريات اللقاء لم تشهد المباراة أهدافا في الوقت الأصلي، لكن مهارات حامي العرين بلعروش النفسية والفنية ضمنت للمغرب أول ظهور له في نهائي البطولة منذ سنوات.

على الجانب الآخر، قدمت مالي عرضا هجوميا متميزا ضد بوركينا فاسو في ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، حيث سجل سوميلا فاني الهدف الأول في الدقيقة 42 بعد اختراق فردي مذهل، قبل أن يكمل مامادو تراوري التسجيل برأسية قوية من ركلة ركنية في الدقيقة 74، ليحقق للفريق المالي تفوقا مستحقا.

فيما تفاقمت أزمات بوركينا فاسو بعد طرد لاعبهم علي كوني في الدقيقة 77، ما أطفأ أي أمل في تعويض النقص.

الآن، تتجه الأنظار إلى المواجهة النارية المقررة يوم السبت بين المغرب، الذي يعول على دعم جماهيره وحصانة دفاعه بقيادة بلعروش، ومالي التي تهدد بشباك هجومية سجلت 8 أهداف في البطولة.

هذه المواجهة ليست مجرد صراع على اللقب، بل اختبار لطموحين: الأول يسعى لاستغلال عامل الأرض والجمهور، والثاني يحلم بتتويج يعيد أمجاد كرة القدم المالية.

قبل النهائي، سيخوض منتخبا بوركينا فاسو وساحل العاج مواجهة أخرى يوم الجمعة على الميدالية البرونزية، في محاولة من كليهما لإنقاذ مسيرتهما بقطعة معدنية.

من جهة أخرى، أكدت البطولة تأهل 10 منتخبات إفريقية إلى نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 عاما، وهي: المغرب، ساحل العاج، بوركينا فاسو، مالي، أوغندا، مصر، تونس، السنغال، زامبيا، وجنوب إفريقيا، بينما يعد المغرب لاستضافة نسخة 2025 من البطولة الإفريقية ذاتها، بعد نجاحه في تنظيم نسخة 2013، ما يعكس ثقة الاتحاد الإفريقي في قدرته على خلق منصات إبداعية للمواهب الصاعدة.

أما الجماهير العربية والإفريقية تترقب بلهفة اللحظة التي ستحدد مصير اللقب: هل سيتوج المغرب بلقبه الأول على أرضه؟ أم ستُحلق مالي بصقورها الصغار نحو المجد؟