هل تشعل حرب المخدرات صراعا بين واشنطن والمكسيك؟

تحرير : وداد وهبي

تدرس الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جوية دقيقة باستخدام طائرات مسيرة ضد عصابات المخدرات داخل الأراضي المكسيكية، في خطوة تهدف إلى الحد من تهريب المخدرات عبر الحدود الجنوبية. وعلى الرغم من أن الهدف المعلن هو أمني بحت، فإن الخطة تثير جدلاً واسعاً لما تحمله من أبعاد سياسية وسيادية حساسة، لا سيما بعد الرفض الصريح من الحكومة المكسيكية لأي تدخل عسكري أميركي أحادي الجانب، معتبرة أن مثل هذا التحرك لن يُسهم في حل المشكلة، بل قد يزيدها تعقيدا.

تتبنى واشنطن موقفا أكثر تشددا، حيث حذر مسؤولون عسكريون أميركيون نظراءهم في المكسيك من أن صبرهم بدأ ينفد، ملمحين إلى أن خيار التحرك الأحادي ما زال قائما في ظل ما يعتبرونه تقاعسا مستمرا على الحدود. ورغم أن الحوار الأمني لا يزال قائما، فإن تصاعد التوتر ليس بالأمر الجديد، إذ شهدت الشهور الماضية دعوات داخل الإدارة الأميركية للتدخل العسكري المباشر، حتى من دون تنسيق مسبق مع المكسيك. وهكذا تبدو الحدود المشتركة بين البلدين على مشارف مرحلة مفصلية، قد ترسم ملامح مستقبل التعاون الأمني أو الدخول في مواجهات غير مسبوقة.

 

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض