تحالف الساحل يعزز تنسيقه العسكري الجوي وسط تصاعد التوتر الإقليمي

تحرير : أفريكا آي

في خطوة تعكس تصاعد مستويات التعاون الأمني بين دول منطقة الساحل، استضافت العاصمة المالية باماكو، بين 13 و17 أبريل، الاجتماع الأول من نوعه لرؤساء أركان القوات الجوية التابعة لتحالف دول الساحل (AES)، الذي يضم كلاً من مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

وجاء اللقاء تحت شعار: “نحو دفاع متكامل وسيادة معززة”، وفق ما أفادت به هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية، في وقت تواجه فيه الدول الثلاث تحديات أمنية متزايدة، أبرزها تنامي نشاط الجماعات المسلحة، والتوترات الإقليمية المتصاعدة مع دول الجوار.

ووفق البيان الختامي، يهدف الاجتماع إلى إرساء قاعدة لتكامل عملياتي بين القوات الجوية للدول الأعضاء، وتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتطوير قدرات المراقبة الجوية المشتركة، إلى جانب الإعداد لعمليات منسقة ضد التنظيمات المسلحة الناشطة في المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة بعد نحو أسبوعين من حادثة إسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي في منطقة تين زواتين الحدودية، والتي اتهمت الجزائر بتنفيذها. وقد اعتبر مجلس رؤساء دول تحالف الساحل الحادث “عملا عدائيا يستهدف الدول الأعضاء كافة، ومحاولة لخلط الأوراق لصالح أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار”.

وفي أعقاب هذا التطور، شهدت العاصمة البوركينية واغادوغو، في 15 أبريل، اجتماعا ضم رؤساء أركان جيوش الدول الثلاث، لوضع اللمسات النهائية على استراتيجية دفاع مشترك، وصفتها الجهات الرسمية بأنها “ركيزة للسيادة الإقليمية المستقلة والمعترف بها”.

وينظر إلى هذه التحركات المتسارعة كإشارة واضحة على رغبة دول التحالف في إعادة صياغة معادلات القوة في الساحل، عبر مقاربة أمنية موحدة تسعى لمواجهة التحديات الداخلية والضغوط الخارجية على حد سواء.

 

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض