تصاعد التوتر بين الصومال والاتحاد الإفريقي في ظل تعليق الدعم الأميركي

تحرير : أفريكا أي

تشهد العلاقات بين الحكومة الصومالية وبعثة الاتحاد الإفريقي توترا متزايدا، عقب إعلان مقديشو نيتها استبعاد القائم بأعمال رئيس البعثة، سيفويل بام، متهمة إياه بتقديم تقارير “مضللة” إلى المجتمع الدولي بشأن الوضع الأمني في البلاد. وأكد وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، أن تلك التقارير لا تعكس الواقع الميداني، نافيا وجود أي تحيز في العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الصومالية ضد حركة الشباب.

من جانبه، لم يرد بام مباشرة على هذه الاتهامات، إلا أنه كان قد أعرب في بيان سابق عن دعمه الكامل للقوات الصومالية، ومع ذلك، أثارت تقاريره الأخيرة إلى مجلس الأمن، والتي أشار فيها إلى تصاعد نشاط حركة الشباب في محيط العاصمة مقديشو، غضب السلطات الصومالية التي اعتبرتها تشويها لصورة الجهود الأمنية الوطنية.

في سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة تعليق دعمها المالي واللوجستي لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، ما قد ينعكس سلبا على فعالية عمليات مكافحة التمرد، خاصة في ظل اعتماد القوات الإفريقية على الدعم الخارجي في التمويل والاستخبارات. وأكد الاتحاد الإفريقي أنه بصدد البحث عن بدائل تمويلية من خلال تعزيز شراكاته مع الدول المساهمة، مثل أوغندا وكينيا.

من جهتها، شددت وزارة الدفاع الصومالية على أنها تعمل على تجاوز آثار هذا الانسحاب عبر توسيع التعاون مع شركاء محليين ودوليين. وتتابع الأمم المتحدة، ممثلة في مجلس الأمن، تطورات الأزمة عن كثب، وسط مخاوف متزايدة من تداعيات أمنية قد تمتد إلى منطقة القرن الإفريقي بأكملها.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض