جوبا تعتذر لواشنطن وتسعى لاحتواء أزمة الترحيل

تحرير: صفاء فتحي

أعلن جنوب السودان عن إرسال وفد رسمي رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة لمعالجة تداعيات أزمة دبلوماسية نشأت إثر ترحيل عدد من رعاياه، في خطوة تعكس سعيا واضحا لاحتواء التوتر واستعادة الثقة بين الطرفين.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن رفضت سلطات جوبا، في وقت سابق، استقبال أحد المرحّلين من الأراضي الأميركية، مدعية أن وثائقه مزورة، وأنه في الأصل مواطن من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقد تحملت الحكومة المسؤولية الكاملة، وقررت إرسال وفد يضم وزير المالية، ومحافظ البنك المركزي، ومدير السجل المدني، للتفاوض مع وزارتي الخارجية والأمن الداخلي الأميركيتين بشأن ترحيل نحو 137 شخصا، مؤكدة ضرورة أن تتم العملية في إطار قانوني يراعي كرامة المرحلين وظروفهم الإنسانية.

وتفاقم التوتر بين واشنطن وجوبا بعد إعلان الولايات المتحدة عزمها إلغاء تأشيرات عدد من حاملي جوازات سفر جنوب السودان، احتجاجا على رفض السلطات استقبال بعض المرحلين رغم صدور قرارات ترحيل رسمية بحقهم.
وبلغ التوتر ذروته حين تم ترحيل شخص يُدعى نيميري غارانغ، حيث امتنعت سلطات مطار جوبا عن السماح له بالدخول، بدعوى أن وثائقه مزورة، قبل أن تتراجع لاحقًا وتوافق على استقباله، تفاديًا لتصعيد الأزمة.

وامتدت تداعيات الحادث إلى الداخل، حيث أقال الرئيس سلفا كير وزير الخارجية رمضان عبد الله، وعيّن نائبه السابق بديلًا له، في خطوة اعتبرت محاولة لإعادة هيكلة الجهاز الدبلوماسي وتحميل المسؤولية السياسية عن الإرباك الحاصل.

وفي بيان رسمي، وصفت الحكومة الحادثة بأنها تصرف فردي لا يعكس التوجهات العامة للدولة، مؤكدة اتخاذها تدابير إدارية وتنظيمية لتفادي تكرار مثل هذه الوقائع مستقبلًا.
كما قدمت جوبا اعتذارًا رسميًا لواشنطن، وأكدت حرصها على تسوية الخلاف بروح من التعاون، مشيدة بما وصفته بالتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو بسياسة هجرة مسؤولة.
وجددت دعمها لعلاقات ثنائية قائمة على المصالح المشتركة، لا سيما في ما يتعلق بالموارد الاستراتيجية ذات الأهمية المتبادلة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض