إثيوبيا: أزمة تمويل تعطل إنقاذ آلاف الأطفال والنساء من الجوع

تحرير: رضى الغزال

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق تقديم العلاجات الضرورية لـ650 ألف امرأة وطفل يعانون من سوء التغذية الحاد في إثيوبيا، ملقيا باللوم على نقص التمويل الكارثي الذي يهدد بانهيار جهود مواجهة المجاعة. وحذر مسؤولون بالمنظمة من أن الملايين معرضون لفقدان المساعدات الغذائية بحلول يونيو المقبل إذا لم تُسدد الفجوة التمويلية، خاصة مع تزايد أعداد النازحين بسبب الصراعات في إقليم تيغراي والكوارث المناخية وموجات اللجوء من السودان البلد المجاور.

وأكد زلاتان ميليسيش، مدير البرنامج في إثيوبيا، أن المنظمة اضطرت لخفض الحصص الغذائية تدريجيا خلال الأشهر الماضية، لكن الوصول إلى نقطة الانهيار دفعها لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

وأوضح أن تعليق البرامج يشمل مناطق شمالية مثل تيغراي وعفار، حيث تفاقم آثار الحرب الأهلية (2020–2022) والجفاف التاريخي عام 2022 من معاناة المدنيين، بينما تبذل محاولات عاجلة لتأمين موارد جديدة لاستئناف العمليات الإغاثية.

وتواجه إثيوبيا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميا، مع حاجة أكثر من 10 ملايين شخص لمساعدات غذائية عاجلة، بينهم 3 ملايين نازح داخليا ولاجئون سودانيون. ورغم حصول البرنامج على إعفاءات من قرار تجميد المساعدات الأمريكي السابق، إلا أن التمويل المتاح لعام 2025 لا يكاد يغطي الاحتياجات، ما ينذر بموجة وفيات يمكن تجنبها إذا لم تتحرك الجهات المانحة قريبا.

 

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض