قادة العالم يشيّعون البابا فرنسيس في جنازة مهيبة
تحرير: رضى الغزال
ودع العالم البابا فرنسيس بمراسم جنائزية مهيبة جمعت بين البساطة والعالمية، وسط حضور لافت لقادة دول وملوك ومئات الآلاف من العامة الذين توافدوا إلى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان يوم أمس السبت. إذ شهد القداس كلمة للكاردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا ري، شدد فيها على ضرورة الحفاظ على إرث البابا الراحل في دعم المهاجرين والفقراء وقضايا البيئة، معتبرا أن فرنسيس عبّر بإخلاص عن هموم العصر وآماله.
في مشهد يعكس طابع البابا المتواضع، نقل جثمانه على سيارة مكشوفة عبر شوارع روما التاريخية، وسط هتافات الحشود وتلويح الأعلام وإلقاء الزهور، قبل أن يوارى الثرى في بازيليكا سانتا ماريا مجيوري، تنفيذا لوصيته الشخصية، مخالفا بذلك تقاليد الدفن البابوي التي استمرت لقرون.
حيث تميزت مراسم الجنازة بتداخل الألوان الرسمية لملابس الوفود مع الأردية الكهنوتية القرمزية والبيضاء، بينما قدّرت السلطات عدد الحضور بأكثر من ربع مليون شخص غصّت بهم الساحة والطرق المحيطة بالفاتيكان.
وأثار النعش المصنوع من الخشب البسيط والمزين بصليب بارز تفاعلا عاطفيا قويا بين الحشود، في مشهد أبرز الشعبية الواسعة التي حظي بها البابا في أنحاء العالم، نتيجة لنهجه الإصلاحي وانفتاحه على القضايا الشائكة التي واجهت الكنيسة الكاثوليكية خلال حبريته التي امتدت اثني عشر عاماً.
وشهدت مراسم التشييع مشاركة واسعة من قادة وزعماء العالم، بمن فيهم ممثلو القارة الإفريقية الذين حرصوا على تأكيد تقديرهم لدور البابا الراحل في تعزيز الحوار بين الأديان والدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية.
فقد مثل الجزائر وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، فيما حضر عن المغرب رئيس الحكومة عزيز أخنوش نيابة عن الملك محمد السادس، ومثّل تونس وزير الخارجية محمد علي النفطي برفقة السفير لدى إيطاليا مراد بورحلة. وأرسلت مصر وفدا رسميا ترأسه وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد محمود محمد سعد.
كما حضر رئيس أنغولا جواو لورينسو، ورئيس الرأس الأخضر خوسيه ماريا نيفيس، ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين-أركانج تواديرا، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، ورئيس الغابون بريك كلوتير أوليغي نغيما. ومن جنوب القارة الإفريقية، شارك الكاردينال ستيفن بريسلين، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك لجنوب أفريقيا، في إشارة إلى الحضور الإفريقي الوازن ضمن مراسم الوداع.
واختتمت المراسم بدفن الجثمان في قبر بسيط كتب عليه فقط اسم “فرانسيسكوس” باللاتينية، دون ألقاب أو أوصاف، انسجاما مع رغبة البابا الراحل في الابتعاد عن مظاهر الفخامة. ويُذكر أن فرنسيس، الذي كان أول بابا من أمريكا اللاتينية، والذي أحدث تغييرات بارزة خلال حبريته، مفضلا الإقامة في مسكن متواضع على القصور البابوية التقليدية، مما عزز صورته كـ”بابا الشعب” الذي أعاد توجيه بوصلة الاهتمام العالمي نحو قضايا العدالة الاجتماعية، وحفّز الحوار بين الأديان والثقافات بروح انفتاحية غير مسبوقة.
-
الأفريكانرز: بين دعم ترامب والانتقادات الدولية لسياسات اللجوء
تحرير: صفاء فتحي بدأت السلطات الأمريكية بإجراء مقابلات مع مواطنين بيض من جنوب أفريقيا تقدموا بطلبات لجوء إلى الولايات المتحدة، بدعوى... متداول -
الصين تلوح بورقة الرسوم: لا حوار قبل الإلغاء الكامل
تحرير: رضى الغزال رفعت بكين من سقف المواجهة الاقتصادية مع واشنطن، مشترطة إلغاء كافة الرسوم الجمركية الأحادية المفروضة على صادراتها كشرط... متداول -
الجزائر ترحل أكثر من 1000 مهاجر إلى النيجر في ظروف صعبة
تحرير : أفريكا أي قامت السلطات الجزائرية، في خطوة لاقت انتقادات من بعض المنظمات الإنسانية، بترحيل أكثر من 1141 مهاجرا غير... متداول -
الصومال تكسر صمت الصناديق بعد ستة عقود
تحرير: صفاء فتحي في خطوة تاريخية نحو ترسيخ المسار الديمقراطي، شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، الثلاثاء الماضي، انطلاق أول عملية لتسجيل الناخبين... متداول -
ترمب يتوعد الصين ويؤكد فرض رسوم جمركية على الإلكترونيات دون استثناء
تحرير: أفريكا آي في تصعيد جديد على جبهة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، توعد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الصين بعدم... متداول -
تونس: حملة أمنية لتفكيك خيام المهاجرين غير الشرعيين
تحرير : صفاء فتحي باشرت السلطات التونسية حملة أمنية واسعة تشمل تفكيك خيام عشوائية يقيم فيها نحو سبعة آلاف مهاجر غير... متداول