التعديل الوزاري الصومالي المفاجئ: خطوة استباقية لاحتواء زحف “الشباب”

تحرير: رضى الغزال

أعلنت الحكومة الصومالية عن إعادة هيكلة وزارية مفاجئة شملت تعيين وزير دفاع جديد، في خطوة تفسر كرد فعل على التصعيد الميداني لحركة “الشباب” المسلحة. وتولى أحمد معلم فيقي ذو الخبرة الأمنية كوزير خارجية سابق ورئيس للأمن القومي حقيبة الدفاع خلفا لـ جبريل عبد الرشيد، بينما شمل التغيير أيضا منصبي نائب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية، في إطار تعزيز المراكز الأمنية والسياسية الحساسة.

تأتي هذه التغييرات بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية للجماعة المتطرفة، التي نجحت مؤخرا في السيطرة المؤقتة على قرى تبعد نحو 50 كيلومترا عن العاصمة مقديشو، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية بدعم محلي. إلا أن تمدد “الشباب” في المناطق الريفية يثير تساؤلات حول فاعلية الاستراتيجيات الأمنية الحالية، خاصة مع تراجع الدعم الدولي غير المعلن، ما يزيد الضغوط على السلطات لاعتماد خطط بديلة.

في محاولة لمواجهة التمرد المستمر منذ 17 عاما الذي يدخل منعطفا حرجا مع تعقد المشهد، فبينما تسعى الحكومة لاحتواء التهديد عبر إدارات جديدة، تواصل الجماعة حربها الشاملة بهدف إقامة نظام ديني صارم، مما ينذر بموجات عنف أوسع قد تطال مناطق حيوية، ويعيد الجدل حول جدوى الحلول العسكرية وحدها في مواجهة أزمات متجذرة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض