جنوب إفريقيا ترفض التدخل الأممي في شؤونها وسط خلافات مع واشنطن

تحرير: رضى الغزال

تصاعدت الخلافات الدبلوماسية بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة بعد انتقادات واشنطن لقانون الإصلاح الزراعي الجديد الذي يسمح بمصادرة الأراضي دون تعويض في حالات محددة. جاء ذلك ردا على إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منح وضع “لاجئ” للمزارعين الأفريكانرز، واصفا القانون بأنه يستهدف الأقلية العرقية. وأكد جوييدي مانتاشي، رئيس الحزب الحاكم المؤتمر الوطني الأفريقي، خلال احتفال يوم الحرية، أن بلاده دولة مستقلة لن تخضع لوصاية خارجية، منتقدا مواطنين محليين دعوا واشنطن لفرض عقوبات.

حيث أثار هذا الجدل ردود فعل واسعة، بما في ذلك تدخل الملياردير إيلون ماسك عبر منصته “إكس”، واصفا سياسة ملكية الأراضي في بلاده بالعنصرية. وتستمر الإرثات الثقيلة لنظام الفصل العنصري، حيث لا تزال الأقلية البيضاء تملك النصيب الأكبر من الأراضي والثروة رغم مرور ثلاثة عقود على نهاية التمييز القانوني. وفي خطوة لتهدئة الأزمة، عينت بريتوريا مبعوثا خاصا لواشنطن لتعزيز الحوار حول الأولويات المشتركة.

من جهة أخرى، زارت وفود من بلدة أورانيا المنعزلة للبيض الولايات المتحدة سعيا للاعتراف بها ككيان مستقل، لكن الحكومة الجنوب إفريقية نفت شرعيتها، مؤكدة خضوعها للقوانين الوطنية. جاء التصعيد بعد طرد واشنطن للسفير إبراهيم رسول إثر اتهاماته لترامب باستغلال القضايا العرقية، ما يضع العلاقات الثنائية أمام اختبارات جديدة وسط توترات تاريخية مستمرة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض