وزراء خارجية اتحاد دول الساحل في ضيافة الرباط

تحرير : رضى الغزال

استضاف القصر الملكي بالرباط، يوم الاثنين، لقاء دبلوماسيا رفيع المستوى جمع العاهل المغربي الملك محمد السادس بوزراء خارجية تحالف دول الساحل (بوركينا فاسو، مالي، النيجر)، في خطوة تعزز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول المنطقة. وجاء اللقاء في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الساحل الإفريقي.

ناقش الوزراء خلال اللقاء سبل تفعيل المبادرات الملكية الهادفة إلى دعم الاستقرار والتنمية في دول الساحل، لا سيما مشروع الربط بين دول المنطقة والمحيط الأطلسي، الذي وصفه الضيوف بـ”النافذة الاقتصادية الاستراتيجية”. وأعرب الوزراء عن تقدير قادتهم للدور المغربي الفاعل في تعزيز التكامل الإقليمي، مشيدين بجهود الرباط لتحويل هذه المبادرة إلى واقع ملموس عبر مشاريع بنية تحتية مبتكرة.

في السياق ذاته، كشف اللقاء عن تقدم ملحوظ في البناء المؤسساتي لتحالف دول الساحل، الذي يعد إطارا جامعا للتنسيق الأمني والاقتصادي بين الأعضاء الثلاثة. وأكد الجانبان التزامهما بتسريع وتيرة التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، وإدارة الهجرة غير النظامية، وتنمية المناطق الحدودية، انسجاماً مع الرؤية المشتركة لمواجهة التحديات العابرة للحدود.

يأتي هذا التحرك الدبلوماسي في سياق تحولات إقليمية ودولية متسارعة، حيث يسعى المغرب إلى ترسيخ حضوره كفاعل رئيسي في إرساء الاستقرار بإفريقيا. من جهتها، تعول دول الساحل على الشراكة مع الرباط لتعزيز سيادتها وخلق فرص اقتصادية لشعوبها، في مشهد يعكس تنامي تحالفات جنوب–جنوب كرد فعل على تعقيدات المشهد الجيوسياسي العالمي.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض