اللبؤات المغربيات يتوجن بأول لقب إفريقي في تاريخ الفوتسال

تحرير: رضى الغزال

صنعت لاعبات الفوتسال المغربيات حدثا استثنائيا بتتويجهن بلقب كأس أمم إفريقيا داخل القاعة للمرة الأولى، بعد مواجهة مثيرة أمام تنزانيا انتهت بفوزهن بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وقد احتضنت القاعة المغطاة لملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط هذه المباراة الحماسية، التي شهدت تسجيل المنتخب التنزاني لهدفين مبكرين، قبل أن تبدأ اللبؤات في كتابة ملحمة عودة مذهلة.

رغم صدمة البداية، لم تفتر عزيمة الفريق المغربي، حيث نجحن في تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول بلحظات، مما ساهم في استعادة الثقة والدخول بقوة في الشوط الثاني، الذي شهد فرضهن تعادلا دراماتيكيا، ولم تتوقف الهجمات المغربية، بل ازدادت شراسة بقيادة اللاعبات الميدانيات، حتى جاء الهدف الثالث في الثواني الأخيرة، وسط هتافات الجماهير التي حولت القاعة إلى عرس وطني احتفاء باللقب.

ويعد هذا الإنجاز تتويجا لمسيرة تطور نوعي للمنتخب تحت إشراف المدرب السايح، الذي نجح في صقل مواهب جيل ذهبي قادر على المنافسة القارية. لم تكن الطريق مفروشة بالورود، لكن الإصرار والانضباط التكتيكي حولا الحلم إلى حقيقة، رفع معها علم المغرب عاليا في سماء البطولات الإفريقية.

هذا التتويج لا يمثل مجرد كأس ترفع، بل يشكل علامة فارقة في مسيرة الكرة النسوية الإفريقية، حيث أثبتت اللبؤات تفوقهن بفضل العمل الجماعي المتقن، وبعد صافرة النهاية، عمت الاحتفالات أرجاء القاعة، التي احتضنت لحظة خالدة في سجل أمجاد الرياضة المغربية.