أمريكا تعلن مبادرة سلام مصحوبة باستثمارات تعدين بين الكونغو ورواندا

تحرير: رضى الغزال

تسعى الولايات المتحدة إلى حث جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا على توقيع اتفاقية سلام تاريخية في البيت الأبيض خلال شهرين، مصحوبة بصفقات استثمارية ضخمة في قطاع التعدين تهدف إلى جذب استثمارات غربية تقدر بمليارات الدولارات. وأكد مستشار الرئيس الأمريكي السابق لشؤون أفريقيا أن التوقيع سيشمل اتفاقيات منفصلة مع البلدين، تركز على استغلال الثروات المعدنية مثل التانتالوم والذهب، مع دعم مشاريع البنية التحتية لتعزيز قطاع التعدين ومعالجة الخامات.

جاءت هذه الخطوة وسط تصاعد غير مسبق لأعمال العنف في شرق الكونغو، حيث تتهم الأخيرة رواندا بدعم جماعة “إم23” المتمردة، وهو ما تنفيه كيغالي. ومن المقرر أن تقدم الدولتان مسودات منفصلة لاتفاقية السلام اليوم، تمهيداً لاجتماع وزيري خارجيتهما في واشنطن منتصف مايو برعاية أمريكية لصياغة النص النهائي.

تركز الصفقة الاقتصادية مع الكونغو على استثمارات ضخمة في المناجم والبنى التحتية، بينما تستهدف رواندا تعزيز قدراتها في معالجة الخامات وتجارة المعادن. وأشار المسؤول الأمريكي إلى التزام شركات غربية بضخ استثمارات بمليارات الدولارات فور التوقيع، ما قد يحول المنطقة إلى مركز جاذب لرؤوس الأموال الدولية.

يشترط نجاح الاتفاقية التزام الطرفين بشروط أمنية، منها انسحاب القوات الرواندية من الكونغو، ووقف دعم المتمردين، فضلا عن معالجة المخاوف الأمنية لرواندا من جماعات مسلحة مثل “القوات الديمقراطية لتحرير رواندا”. وتشكل لجنة دولية تضم الولايات المتحدة وقطر وفرنسا وتوغو لمراقبة التقدم، في خطوة تهدف إلى تحويل الصراع إلى فرصة اقتصادية تستفيد منها المنطقة والعالم.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض