جنوب السودان: اشتباكات عنيفة ونزوح جماعي يثيران قلق الأمم المتحدة

تحرير : زينب العسري

أعربت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الاشتباكات بين جيش جنوب السودان وقوات المعارضة في إحدى الولايات الجنوبية، حيث أفاد نازحون بأنهم تركوا دون طعام أو مأوى.

وأكدت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن المواجهات بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان (المعارض)، في مقاطعتي موروبو وياي التابعتين لولاية وسط الاستوائية، أسفرت عن سقوط ضحايا ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين.

وصرح مفوض مقاطعة موروبو، تشارلز داتا بولين، بأن الوضع في المنطقة لا يزال متقلبا، مشيرا إلى نزوح نحو 7 آلاف شخص يوميا، معظمهم يفرون من المناطق النائية إلى موروبو. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن هذه الاشتباكات أدت إلى نزوح نحو 125 ألف شخص.

ورغم عدم تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة الاشتباكات، دعت الأمم المتحدة الأطراف المتنازعة إلى وقف فوري للأعمال العدائية، لا سيما في ظل هشاشة الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.

وتنذر هذه التطورات، إلى جانب اعتقال نائب الرئيس رياك مشار أواخر مارس الماضي على يد قوات موالية للرئيس سلفا كير، بتهديد اتفاق السلام الموقع عام 2018، والذي أنهى خمس سنوات من الحرب الأهلية.

وكانت قوات مشار قد نددت، مطلع الأسبوع الجاري، بهجوم شنته القوات الحكومية على معسكر تابع لها، متهمة قوات الدفاع الشعبي بمحاولة تحويل المقاطعات إلى مناطق عمليات عسكرية، ومحذرة المدنيين من البقاء فيها، في حين أُمرت القوات بالاستعداد للمواجهة.

يذكر أن ولاية وسط الاستوائية قسمت، بموجب اتفاق 2018، إلى مناطق نفوذ بين الحكومة والمعارضة، وتضم العاصمة جوبا.