سجن قاضية أوغندية في بريطانيا بتهمة الاستعباد واستغلال الحصانة الدبلوماسية

تحرير: رضى الغزال

قضت محكمة بريطانية بسجن قاضية أوغندية بارزة لمدة ست سنوات وأربعة أشهر، بعد إدانتها باستعباد عاملة منزلية من بلادها، واستغلال نفوذها القانوني والدبلوماسي لحرمان الضحية من أبسط حقوقها.
الدكتورة ليديا موغامبي (50 عامًا)، التي تجمع بين منصب قاضية في المحكمة العليا الأوغندية ودراسة الدكتوراه في جامعة أكسفورد البريطانية، صدر الحكم بحقها بعد تحقيقات أجرتها شرطة “تيمز فالي”، كشفت عن احتجازها شابة أوغندية في منزلها بكيدلينغتون، حيث أجبرتها على العمل دون أجر كخادمة ومربية، تحت تهديدات مستمرة.

وخلال المحاكمة، تبين أن موغامبي تواطأت مع جون موغيروا، الدبلوماسي الأوغندي السابق في لندن، لتزوير تأشيرة دخول الضحية إلى بريطانيا، عبر الادعاء بأنها ستعمل في مقر إقامته الدبلوماسي، بينما كانت الحقيقة أنها استُغلت في العمل القسري لصالح القاضية، مقابل تقديمها مساعدة قانونية لموغيروا في قضية يواجهها في أوغندا.
ورغم محاولة الدفاع تقديم صورة إنسانية عن تعامل موغامبي مع الضحية، فقد كشفت أدلة الادعاء عن مصادرة جواز سفر العاملة، ومنعها من التواصل مع عائلتها، وإجبارها على العمل 18 ساعة يوميًا دون راحة.

الضحية، التي لم تُكشف هويتها لأسباب قانونية، وصفت حياتها مع موغامبي بـ”الجحيم”، مؤكدة أنها عاشت في خوف دائم من انتقام الأخيرة، بسبب نفوذها القضائي في أوغندا.
من جانبه، وصف القاضي ديفيد فوكستون الحكم بأنه “رسالة صارمة لكل من يستغل القانون لإخضاع الضعفاء”، مشيرًا إلى غياب أي شعور بالندم من المتهمة. في المقابل، أعلنت جامعة أكسفورد فتح تحقيق عاجل قد يفضي إلى اتخاذ إجراءات تأديبية بحقها.
أما قضية الدبلوماسي موغيروا، فلا تزال معلقة بسبب تمتعه بالحصانة، ما يسلّط الضوء على ثغرات قائمة في الأنظمة الدولية لمكافحة الاتجار بالبشر.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض