اللافي يحيي ذكرى معركة سيدي السائح ويدعو إلى مصالحة وطنية شاملة

تحرير : رضى الغزال

شارك النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، السيد عبد الله اللافي، في مراسم إحياء الذكرى الثالثة بعد المائة لمعركة سيدي السائح، التي أقيمت أمس السبت في بلدية سيدي السائح، بحضور عدد من المسؤولين والقيادات الاجتماعية وأهالي المنطقة.

وتعد معركة سيدي السائح، التي وقعت عام 1922، إحدى المحطات المفصلية في تاريخ النضال الليبي ضد الاستعمار الإيطالي، حيث قدم فيها المجاهدون تضحيات جسيمة دفاعا عن الأرض والكرامة.

أُقيمت فعاليات الاحتفال في موقع النصب التذكاري للمعركة، بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب، والمحامي العام، ووزير الشباب بحكومة الوحدة الوطنية، إلى جانب وفود من المجلس الاجتماعي لقبائل العلاونة، وأعيان وحكماء وأهالي المنطقة.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال السيد اللافي إن إحياء الذكرى يمثل وقفة تقدير واعتزاز أمام ملحمة تاريخية سُطّرت بمداد الدم والبطولة، مشيرًا إلى أن معركة سيدي السائح لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل محطة وطنية جسدت وحدة الليبيين وتلاحمهم في مواجهة الاستعمار.

وأضاف اللافي: “ما شهدته تلك المعركة من وحدة وتضحية بين أبناء الوطن، رغم قسوة الظروف وهول المعاناة، هو درس خالد يلزمنا اليوم بالتمسك بوحدة الصف، والعمل الجاد من أجل استقرار ليبيا والحفاظ على سيادتها”.

وجدد النائب بالمجلس الرئاسي التزام المجلس بمواصلة جهوده لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، مؤكداً على أهمية بناء دولة مدنية حديثة تتسع لجميع أبنائها، وتصون كرامة كل مواطن وتحفظ دماء الشهداء.

واختتمت مراسم الاحتفال بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري، وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء المعركة، في مشهد عبّر عن الامتنان لتضحيات الأجداد وتأكيدا على استمرار السير على دربهم في سبيل الوطن.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض