ترامب: إلغاء دعم أمريكا لصندوق التنمية الإفريقي
تحرير: صفاء فتحي
تواجه القارة الإفريقية تهديدا ماليا جديدا بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيتها إلغاء مساهمة الولايات المتحدة في صندوق التنمية الإفريقي، الذراع التمويلي الميسر لبنك التنمية الإفريقي. تم الكشف عن هذا القرار في مقترح ميزانية عام 2026 المُقدَّم إلى الكونغرس في الثاني من مايو الجاري، وذلك قبل أسابيع من انعقاد الاجتماع السنوي للبنك في أبيدجان.
تقترح الإدارة الأمريكية خفضا شاملا في ميزانيتها، يشمل إلغاء 555 مليون دولار من التمويل المخصص لبنك التنمية الإفريقي وصندوقه. وصف البيت الأبيض هذه الخطوة بأنها “إعادة تنظيم” للمساعدات الخارجية بما يتماشى مع أجندة ترامب “أمريكا أولا”. وفي حال وافق الكونغرس على هذا المقترح، فسيشكّل ذلك تراجعا كبيرا عن دعمٍ استمر لأكثر من أربعة عقود لمؤسسة تمويل متعددة الأطراف.
تعد الولايات المتحدة حاليًا ثالث أكبر مانح لصندوق التنمية الإفريقي خلال دورة التمويل الحالية (2023-2025)، حيث تشكل حصتها حوالي 6% من إجمالي 8.9 مليارات دولار جُمعت حتى نهاية 2022. فقدان التمويل الأمريكي سيؤثر بشكل كبير على قدرة البنك على دعم نحو 40 دولة إفريقية، معظمها من الاقتصادات الهشّة التي تعتمد على المساعدات في مجالات الصحة، والتعليم، والكهرباء في المناطق الريفية، والتكيّف مع تغيّر المناخ.
تأسس صندوق التنمية الإفريقي في عام 1972، ويُعد أداة أساسية لدعم التنمية في الدول منخفضة الدخل. سبق لرئيس البنك، أكينوومي أديسينا، أن دافع عن آلية تمويل جديدة تركز على قضايا المناخ خلال إطلاق الجولة السادسة عشرة من تمويل الصندوق (ADF-16). وقد لقيت هذه المبادرة معارضة من ترامب، الذي أعلن في أول أيام عودته إلى البيت الأبيض انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ، واصفًا إياها بـ”الاحتيال غير العادل والمنحاز”.
وفي الوقت الذي يواصل فيه البيت الأبيض تقليص دعمه لصندوق التنمية الإفريقي، يتعهد بتقديم 3.2 مليار دولار للمؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، ويخطط لزيادة تمويل مؤسسة تمويل التنمية (DFC) التي تشرف على الاستثمارات الأمريكية في الخارج. يبرز هذا التوجه تحوّل واشنطن نحو تفضيل القنوات الثنائية والقطاع الخاص على الهيئات متعددة الأطراف.
وفقا للأمم المتحدة، تحتاج إفريقيا إلى أكثر من 100 مليار دولار سنويا للبنية التحتية، ومن المتوقع أن تتجاوز احتياجاتها التمويلية 400 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، لمواكبة النمو في باقي مناطق العالم النامي.
تتجاوز الأزمة التي يواجهها بنك التنمية الإفريقي الجانب السياسي لتطال الأبعاد المالية. وفي هذه الظروف، سيكون على البنك إما إقناع المانحين الآخرين بزيادة مساهماتهم، أو البحث عن آليات جديدة لجمع الأموال.
-
هارفارد تتحدى ترامب أمام القضاء: الجامعة تسعى لمنع قرار يحظر دخول الطلاب الأجانب
تحرير: وداد وهبي تشهد الساحة القضائية الأمريكية مواجهة حاسمة بين جامعة هارفارد العريقة وإدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد أن قررت هذه... اخترنا لكم -
حين ترفرف راية الثأر… إيران لا تكتفي بالحزن بل تهيئ للرد القادم
تحرير: أفريكا أيلم تكن قبة مسجد جمكران في قم هذا الصباح كأي وقت مضى. هناك، في قلب أحد أقدس الرموز... اخترنا لكم -
بريطانيا: استراتيجيات جديدة لتعزيز نفوذها الأمني في إفريقيا
تحرير: صفاء فتحيتسعى بريطانيا من خلال سلسلة من التدخلات العسكرية إلى استعادة نفوذها في إفريقيا، في خطوة قد تثير جدلا... اخترنا لكم -
ميتا: تهديد بحظر فيسبوك وإنستغرام في نيجيريا
تحرير: صفاء فتحيهددت شركة “ميتا” بوقف خدماتها في نيجيريا، في خطوة اعتبرت تصعيدا غير معتاد ردا على قرار قضائي فرض غرامة... اخترنا لكم -
مستشار ترمب في جولة أفريقية مرتقبة تشمل المغرب والجزائر
تحرير: أفريكا أيأجرى كبير المستشارين الأمريكيين لشؤون أفريقيا، مسعد بولس، سلسلة لقاءات دبلوماسية رفيعة خلال زيارته الأخيرة إلى الغابون، حيث... اخترنا لكم -
مصر ترفض المشاركة في مناورات “سلام إفريقيا 3” بسبب مشاركة مليشيات البوليساريو
تحرير : أفريكا أيفي خطوة لافتة، كشف مرصد الدفاع الأطلسي المتخصص في الشؤون العسكرية والتحليلات الجيوستراتيجية عن رفض جمهورية مصر... اخترنا لكم