تصعيد عسكري خطير بين الهند وباكستان: ضربات متبادلة وخسائر بشرية

تحرير: وداد وهبي

شهدت الحدود بين الهند وباكستان تصعيدا عسكريا غير مسبوق، بعد إعلان الجيش الهندي تنفيذ “ضربة دقيقة” استهدفت تسعة مواقع وصفتها بـ”البنية التحتية للإرهاب” في باكستان وفي إقليم جامو وكشمير الخاضع لإدارة باكستان. هذه الضربات جاءت عقب مذبحة استهدفت سياحا في الشطر الهندي من كشمير، ألقت نيودلهي باللوم فيها على جماعات مسلحة باكستانية.

وردا على الهجوم، شن الجيش الباكستاني قصفا عبر الحدود أسفر عن مقتل 12 مدنيا وإصابة 57 آخرين في الهند، بحسب وزارة الدفاع الهندية. في المقابل، أعلنت باكستان عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة 35 آخرين في الضربات الهندية، متهمة نيودلهي بانتهاك سيادتها واستهداف مواقع مدنية بينها مساجد ومدارس.

ودعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف  الجيش إلى اتخاذ “إجراءات مماثلة”، مؤكدا حق بلاده في الرد دفاعا عن النفس، بينما أشار بيان للجنة الأمن القومي الباكستانية إلى أن الرد سيتم “في الوقت والمكان والطريقة” التي تختارها إسلام آباد. من جهته، ترأس رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اجتماعًا رفيع المستوى مع وزرائه لبحث التطورات.

وقد امتدت التوترات إلى المجال الجوي؛ إذ أعلنت باكستان إسقاط خمس طائرات مقاتلة هندية وطائرة مسيرة، بينها مقاتلات رافال الفرنسية الصنع، بينما لم تؤكد الهند بعد فقدان أي طائرة. في الأثناء، شوهدت فرق من الأمم المتحدة تصل إلى المناطق المتضررة في كشمير الباكستانية لتقييم الأضرار، وسط دعوات دولية، أبرزها من الصين، إلى التهدئة وضبط النفس.

وبهذا الصدد أمرت السلطات الهندية بإجلاء سكان المناطق الحدودية في كشمير إلى أماكن أكثر أمانا، كما ألغيت جميع الرحلات الجوية من مطار كراتشي الباكستاني، في مؤشر على اتساع دائرة التوتر.

يأتي هذا التصعيد بعد سنوات من الهدوء النسبي بين الجارتين النوويتين اللتين تقفان على خط تماس هش في منطقة كشمير المتنازع عليها.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض