بونتلاند تمول حربها ضد داعش من دعم الجاليات والعشائر

تحرير: رضى الغزال

أكدت ولاية بونتلاند الصومالية خوضها حربا ضارية ضد تنظيم “داعش” منذ ستة أشهر دون تلقي أي تمويل دولي، معتمدة بالكامل على مواردها الذاتية ودعم الجاليات الصومالية في الخارج، إضافة إلى إسناد شعبي من العشائر المحلية.

وأعلن نائب رئيس الولاية، إلياس عثمان لجتور ، أن المجتمع الدولي لم يقدم “دولارا واحدا” لدعم هذه المعركة، موضحا أن المساهمة الخارجية الوحيدة اقتصرت على تنفيذ ضربات جوية استهدفت مقاتلي التنظيم في جبال “علمسكاد” بمحافظة بري.

وأضاف لجتور أن بونتلاند خصصت جزءا من ميزانيتها لخوض هذه الحرب، في وقت تواصل فيه أداء وظائفها الأساسية مثل دفع الرواتب وتأمين الخدمات العامة، ما يعكس إصرار الولاية على محاربة الإرهاب رغم ضعف الموارد.

وشدد على أن الحرب ضد داعش تعد من أعقد العمليات الأمنية في تاريخ الصومال الحديث، مبينا أن المغتربين الصوماليين لعبوا دورا أساسيا من خلال إرسال ملايين الدولارات لدعم القوات المحلية، في حين وفرت العشائر دعما لوجستيا من مواشٍ ومواد غذائية.

وتزامنا مع استمرار المعركة ضد داعش، أطلقت بونتلاند عملية عسكرية جديدة تحت اسم “Onkod”، تستهدف تحصينات حركة الشباب في جبال “علمدو”، ما يؤشر إلى تصعيد لافت في الجهود الأمنية بالمنطقة.

تجسد تجربة بونتلاند نموذجا محليا صلبا في مواجهة الإرهاب، معتمدا على التضامن المجتمعي في ظل غياب الدعم الدولي المباشر.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض