انتخاب تاريخي في الفاتيكان: روبرت فرانسيس بريفوست يصبح البابا ليون الرابع عشر وأول أمريكي يقود الكنيسة الكاثوليكية

تحرير : وداد وهبي

في سابقة غير معهودة، اختار مجمع الكرادلة الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست ليكون البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية تحت اسم ليون الرابع عشر، ليسجل اسمه كأول بابا مولود في الولايات المتحدة يتولى هذا المنصب. جاء انتخاب بريفوست في اليوم الثاني من المجمع المغلق، حيث اجتمع 133 كاردينالا خلف جدران كنيسة سيستينا لاختيار من سيقود 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم.

ولد بريفوست في مدينة شيكاغو، غير أن مسيرته الروحية امتدت إلى ما وراء الحدود الأميركية؛ إذ حمل أيضا الجنسية البيروفية بعد سنوات طويلة قضاها في بيرو، وتحديدا في أبرشية شيكلايو، حيث عرف بين ساكنتها بحضوره القريب من الناس والتزامه بخدمة المجتمعات المحلية.

واكتسب اختيار اسم ليون الرابع عشر دلالة خاصة، إذ يحمل تواصلا مع إرث البابا ليون الثالث عشر، الذي اشتهر في أواخر القرن التاسع عشر بدوره في الموازنة بين التقاليد الكنسية ومقتضيات العصر الحديث. بذلك، يطل البابا الجديد على العالم محاطا بتوقعات كبرى، في وقت تواجه فيه الكنيسة قضايا إصلاحية ملحة، إلى جانب تحديات متزايدة في ملفات الإدارة الداخلية، الحوكمة، ودورها العالمي.

لا يعكس انتخاب بريفوست تحولا رمزيا في قيادة الفاتيكان فقط، بل يمثل أيضا لحظة فاصلة في تاريخ الكنيسة، تفتح الباب أمام عهد جديد يرتقب أن يجمع بين العمق الروحي والانفتاح على متطلبات المرحلة الراهنة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض