جمعية الأمير هاري تتورط بانتهاكات حقوقية في محمية أفريقية

تحرير: رضى الغزال

اعترفت منظمة أفريكان باركس للحفاظ على البيئة، المرتبطة بالأمير هاري، بارتكاب انتهاكات حقوقية ضد مجتمع الباكا في محمية أودزالا-كوكوا الوطنية بجمهورية الكونغو. جاء الاعتراف بعد تحقيقات مستقلة أُجريت بناء على تقارير عن تعرض السكان للضرب المبرح والتعذيب بالماء، واتهامات بالاغتصاب، بهدف منعهم من دخول غاباتهم التقليدية التي تحولت إلى منطقة محمية.

أُجري التحقيق من قبل شركة محاماة لندنية، لكن المنظمة امتنعت عن نشر النتائج، واكتفت بالإشارة إلى وقوع انتهاكات دون تفاصيل. ومنذ عام 2013، ترددت مزاعم عن انتهاكات مماثلة، لكن منظمة “سرفايفل إنترناسيونال” الحقوقية أكدت أن المنظمة لم تتخذ إجراءات حاسمة، بل اعتمدت على وعود بتحسين الإجراءات، بينما استمرت الانتهاكات لعقد كامل.

يأتي هذا الاعتراف في وقت يترأس الأمير هاري مجلس إدارة المنظمة، التي تدير 23 محمية في أفريقيا بدعم من جهات مانحة كبرى مثل الاتحاد الأوروبي وورثة عائلات “وولمارت” و”بافيت”.

رغم إعلان المنظمة عن تعيين مختصين في الأنثروبولوجيا وتعاونها مع منظمات محلية لتحسين أوضاع المجتمع، تشكك جهات حقوقية في فعالية هذه الإجراءات، وتطالب بكشف تفاصيل التحقيق وضمان محاسبة المسؤولين.

تواجه أفريكان باركس ضغوطا متزايدة للكشف عن ملابسات الانتهاكات، خاصة مع تورط حراسها في أفعال وصفت بالممنهجة.

بينما تحظى بدعم مالي ضخم يتجاوز نصف مليون دولار سنويا، تبقى مصداقيتها على المحك وسط اتهامات بتبني سياسات حفظ البيئة على حساب الإنسان.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض