تصعيد خطير في جنوب السودان: قصف مستشفى أطباء بلا حدود والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر

تحرير : وداد وهبي

نددت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان بالقصف الجوي الذي استهدف مستشفى تابعا لمنظمة أطباء بلا حدود في ولاية جونقلي شرقي البلاد، واعتبرته هجوما متعمدًا ينتهك القانون الإنساني الدولي وقد يرقى إلى جريمة حرب.

وفي بيان رسمي، أكدت رئيسة اللجنة ياسمين سوكا أن ما جرى لم يكن مجرد حادث مأساوي، بل هجوم ممنهج على منشأة طبية محمية بموجب اتفاقيات جنيف. وشددت على أن استهداف المنشآت والخدمات الصحية يشكل اعتداءً مباشرًا على أسس العمل الإنساني الذي يهدف إلى حماية المدنيين في مناطق النزاع، داعية إلى فتح تحقيق سريع وتحديد المسؤولين ومحاسبتهم دون تأخير.

وبحسب تقارير موثوقة أوردتها اللجنة، فإن الهجوم وقع صباح السبت الماضي في منطقة أولد فانجاك، وأسفر عن تدمير المستشفى بالكامل ومقتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين، بينهم مرضى وطاقم طبي ومقدمو رعاية، إضافة إلى عدد من الجرحى. كما أدى القصف إلى تدمير البنية التحتية الطبية الحيوية للمستشفى، ما قطع سبل الرعاية الصحية المنقذة للحياة عن عشرات الآلاف من السكان المحليين.

وسجلت أيضا غارات جوية أخرى في منطقة فوم التابعة لنيو فانجاك، حيث سقطت القنابل بين مقر إحدى المنظمات الدولية ومكتب مفوض المقاطعة. ويُعد مستشفى أطباء بلا حدود المرفق الطبي الرئيسي الوحيد الذي يخدم أكثر من 40 ألف شخص في المنطقة.

يأتي هذا التصعيد في وقت حساس، إذ يعيش جنوب السودان سلامًا هشا منذ توقيع اتفاق عام 2018 الذي أنهى خمس سنوات من الحرب الأهلية بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت والقوات الموالية لنائبه الأول رياك مشار. غير أن اعتقال مشار في مارس الماضي بتهمة محاولة التمرد أعاد المخاوف الدولية من احتمال تجدد الصراع في البلاد.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض