مستقبل مجهول لمهاجرين في أريزونا وسط مخطط ترحيل إلى ليبيا

تحرير: رضى الغزال

أثارت أنباء عن نية السلطات الأمريكية ترحيل عشرات المهاجرين المحتجزين في ولاية أريزونا إلى ليبيا موجة استنكار حقوقية. كما نقلت مجموعة من المحتجزين فجر الثلاثاء الماضي إلى قاعدة عسكرية قرب مدينة توسان، حيث ظلوا لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة دون إيضاحات حول مصيرهم، قبل إعادتهم إلى مركز احتجاز “إلوي” المشدد.

في سياق متصل، يكشف المخطط عن تعاون غير مسبوق بين واشنطن وطرابلس لاستقبال مرحلين من جنسيات مختلفة عبر ليبيا، رغم تصنيفها كدولة خطيرة بسبب النزاعات المسلحة.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة جزء من سياسة أمريكية لتوسيع اتفاقيات الترحيل مع دول تعاني اضطرابات، بهدف تجاوز تعقيدات إعادة المهاجرين إلى أوطانهم الأصلية.

إضافة إلى ذلك، تصاعدت الأزمة بعد تدخل قاضي اتحادي في فينيكس، أوقف بشكل مؤقت أي عمليات ترحيل إلى ليبيا، مستندا إلى تقارير عن انتهاكات تعرض لها مرحلون سابقون في مراكز احتجاز ليبية، من بينها التعذيب. من جهتها، نفت السلطات الأمريكية وجود انتهاكات، مؤكدة التزامها بالضمانات القانونية، لكن منظمات حقوقية انتقدت إهمال إجراءات تقييم المخاطر على الأفراد.

وتزامنت الأحداث مع شهادات لمحتجزين في أريزونا وصفوا ظروف احتجازهم بالقاسية، من بينها حرمانهم من التواصل القانوني وتهديدهم بالترحيل القسري. كما كشف أحد المحامين أن إدارة الاحتجاز استخدمت الحبس الانفرادي ضد الرافضين التوقيع على أوراق الترحيل، بينما لا تزال أسئلة عالقة حول شرعية إرسال أفراد إلى دولة ليست بلدهم الأصلي دون ضمانات أمنية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض