الدعم الجوي الأمريكي يحاصر توسع الجماعات المتطرفة بالصومال

تحرير: رضى الغزال

شهدت الأجواء الصومالية تصاعدا غير مسبوق في وتيرة العمليات العسكرية الجوية التي تقودها الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولى من عام 2025، وذلك في إطار دعم واشنطن الاستخباراتي والعسكري للحكومة الصومالية. وأفادت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) بتنفيذ ما يزيد عن 25 عملية جوية استهدفت معاقل تنظيمات متطرفة، أبرزها خلايا تابعة لتنظيم داعش وحركة الشباب، بهدف تعطيل تحركاتها وتقويض بنيتها التنظيمية.

ترتبط هذه الحملة المكثفة بسياسة استباقية تتبناها الإدارة الأمريكية لدحر محاولات الجماعات المسلحة لاستغلال الفوضى الأمنية في المناطق الهشة، خاصة تلك التي لا تزال خارجة عن السيطرة الكاملة للسلطات الصومالية. ويشير محللون إلى أن الهدف الخفي يتجاوز الضربات المباشرة، ليشمل منع تحول الصومال إلى ملاذ آمن للتطرف، ما يهدد استقرار القرن الإفريقي برمته.

من الناحية الإحصائية، تعد هذه الموجة الأحدث في سلسلة عمليات ممتدة منذ سنوات، حيث سجل عام 2019 ذروة الضربات الجوية الأمريكية بعدد 63 غارة، وفق بيانات أفريكوم الرسمية. وتكشف الأرقام عن توجه واشنطن لاعتماد الخيار العسكري كأداة رئيسية في إستراتيجيتها بالمنطقة، رغم الانتقادات الدولية المتعلقة بالتدخل في السيادة الصومالية.

في سياق متصل، تواصل الحكومة الفيدرالية في مقديشو تعزيز تحالفاتها مع شركاء دوليين، بينهم الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، لمواجهة التحديات الأمنية المتشعبة. وتُعد هذه الضربات جزءا من منظومة دفاعية مشتركة تهدف إلى كسر شوكة التطرف، وإنعاش مسار الاستقرار الذي ظل مهددا لعقود بسبب الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض