جنوب أفريقيا: استثمار جديد في قطاع الطاقة النووية

تحرير:  صفاء فتحي

تتجه جنوب أفريقيا إلى تعزيز إنتاجها من الطاقة النووية، ضمن خطة جديدة ترمي إلى تخفيف حدة أزمة الكهرباء التي تعيشها البلاد منذ سنوات. وتسعى الحكومة إلى استثمار نحو 3.3 مليارات دولار في بناء مفاعلات نووية جديدة، بقدرة إنتاجية لا تقل عن 10 غيغاواتات، في محاولة لتأمين احتياجات البلاد المتزايدة من الطاقة.

ومع تزايد الضغط لتقليص الاعتماد على الفحم، تتبنى الحكومة خيارات أكثر استدامة لتوليد الكهرباء، من بينها الطاقة النووية، التي تثير بدورها جدلا بيئيا وتقنيا. وبينما تعثرت مشاريع مماثلة في السابق، خصوصا بعد تجميد خطة لبناء ثمانية مفاعلات خلال ولاية الرئيس الحالي سيريل رامافوزا، إلا أن الحكومة تبدو اليوم أكثر استعدادا للمضي في هذا المسار.

المشروع الجديد لن يعتمد على التمويل العمومي، بل يرتكز على مساهمات دولية من دول لها حضور قوي في قطاع المفاعلات النووية، مثل الصين، فرنسا، الولايات المتحدة، روسيا وكوريا الجنوبية. كما تدرس جنوب أفريقيا إمكانية تزويد الصين بمواد خام تدخل في تخصيب الوقود النووي، في اتجاه نحو تعميق الشراكات ضمن هذا القطاع.

وتندرج هذه الخطوة في إطار جهود مستمرة لتحديث البنية التحتية للطاقة ومواجهة الانقطاعات الكهربائية المتكررة، التي أثرت سلبا على النمو الاقتصادي وجاذبية الاستثمار. ومع ذلك، ما تزال مشاريع الطاقة النووية تواجه عراقيل قانونية ورفضا من بعض فئات المجتمع، ما قد يبطئ تنفيذها أو يقلص من طموحاتها على المدى القريب.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض