مشاركة مغربية تاريخية في ثلاث نهائيات أوروبية

تحرير: رضى الغزال

يخطو ثلاثة نجوم مغاربة نحو كتابة تاريخ جديد في البطولات الأوروبية، حيث يشارك أشرف حكيمي في نهائي دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان، بينما يقود نصير مزراوي مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي، ويخوض عبد الصمد الزلزولي نهائي دوري المؤتمر الأوروبي مع ريال بيتيس الإسباني، في حدث يكرس سطوة الكرة المغربية على الساحة القارية.

بداية، يعتبر حكيمي ركيزة أساسية في خطة باريس سان جيرمان للفوز بأول لقب في دوري الأبطال، بعد تألقه بتسجيل 3 أهداف وتقديم 5 تمريرات حاسمة خلال 16 مباراة بالمسابقة، ليصنف كأفضل ظهير أيمن في العالم حاليا. مواجهته ضد إنتر ميلان في 31 ماي بميونيخ ستكون اختبارا لخبرته السابقة مع ريال مدريد، حيث سبق أن توج باللقب عام 2018.

بدورها، تخطو مانشستر يونايتد نحو نهائي الدوري الأوروبي بفضل صلابة مزراوي الدفاعية، الذي شارك في 13 مباراة وساهم في حسم التأهل أمام خصوم أشداء، رغم التحديات التي واجهها الفريق. مواجهة توتنهام في 21 ماي ببلباو ستكون فرصته لتأكيد مكانته كلاعب دولي مؤثر، خاصة مع تصنيفه بين أفضل 25 لاعبا في البطولة.

من ناحية أخرى، يحمل الزلزولي آمال ريال بيتيس في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي ضد تشيلسي، بعدما سجل هدفا حاسما في نصف النهائي أمام فيورنتينا. رغم محدودية مشاركته (12 مباراة)، إلا أن مساهماته الهجومية جعلته ورقة رابحة يعول عليها الفريق الإسباني في المواجهة الحاسمة يوم 28 ماي بفروتسواف.

في الأخير، يعكس هذا الحضور المكثف للاعبين المغاربة علو كعبهم وموهبتهم الفطرية المصقولة بالميادين الأوروبية والعالمية، مدعوما بإنجازات المنتخب في كأس العالم 2022 والأولمبياد 2024، ليثبت أن الكرة المغربية لم تعد ضيفا على المنصات الأوروبية، بل جزءا مهما من نسيجها التنافسي.