بريطانيا: استراتيجيات جديدة لتعزيز نفوذها الأمني في إفريقيا

تحرير:  صفاء فتحي

تسعى بريطانيا من خلال سلسلة من التدخلات العسكرية إلى استعادة نفوذها في إفريقيا، في خطوة قد تثير جدلا واسعا بشأن نوايا الحكومة البريطانية بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي. تتزامن هذه التحركات مع افتتاح مراكز تدريب عسكرية في كينيا وغانا، حيث لا تقتصر عمليات التدريب على القوات المحلية فقط، بل تشمل أيضا الوحدات البريطانية. هذه الأنشطة تأتي ضمن إطار ما يسمى “التعاون العسكري”، مما يسلط الضوء على رغبة لندن في الحفاظ على تأثيرها العسكري في القارة الإفريقية.

تشمل هذه العمليات العسكرية البريطانية في بعض الدول الإفريقية تقديم الدعم للحكومات المحلية في مواجهة تهديدات أمنية متزايدة، مما يعكس حرص المملكة المتحدة على تعزيز استقرار المنطقة. كما تظهر هذه الأنشطة اهتمام بريطانيا بالوضع الأمني في القارة، في ظل احتدام التنافس الدولي على النفوذ العسكري والاقتصادي داخل القارة الإفريقية.

تعتبر هذه التحركات جزء من سياسة بريطانيا الجديدة في تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي، حيث تسعى إلى إقامة شراكات استراتيجية تساهم في تقوية نفوذها على المستوى الإقليمي والدولي. ولا شك أن هذه الأنشطة العسكرية تأتي في سياق تعزيز المصالح الاقتصادية البريطانية، خصوصا في ظل المنافسة المتزايدة مع القوى الكبرى في المنطقة.

تبرز التحركات العسكرية البريطانية في إفريقيا كجزء من استراتيجية واسعة تهدف إلى استعادة مكانتها العالمية. رغم أن هذه الأنشطة تهدف إلى دعم الأمن والاستقرار، تبقى تساؤلات حول الآثار المستقبلية لهذه السياسة على العلاقات بين بريطانيا ودول القارة الإفريقية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض