قوات اتحاد دول الساحل تدمر قاعدة إرهابية شرق مالي بتعاون استخباراتي

تحرير: رضى الغزال

أفادت مصادر عسكرية بتعزيز التنسيق الاستراتيجي بين دول اتحاد الساحل، عبر تكثيف العمليات المشتركة المدعومة بتحليلات استخباراتية متقدمة، مما أتاح تحديد مواقع التنظيمات الإرهابية بدقة غير مسبوقة. وأشارت المصادر إلى أن الاعتماد على تقنيات المراقبة الجوية والبيانات الميدانية ساهم في رفع كفاءة الضربات العسكرية، مع ضمان تقليل الخسائر الجانبية.

في ذات السياق، نجحت قوات مالي والنيجر عقب رصد تحركات مشبوهة في شن هجوم موجه ضد معقل لإحدى الجماعات المسلحة جنوب إنديليمان يوم الخميس الماضي، حيث تمت السيطرة على الموقع بعد تدميره بالكامل، وفقا لبيان صادر عن القيادة المشتركة. وجاءت هذه العملية استكمالا لسلسة إنجازات سابقة في المناطق الحدودية الثلاثية، التي تشهد تصاعدا في وتيرة المواجهات.

وأكدت القيادات العسكرية على احترافية العناصر المشاركة في الحملات الأمنية، معترفة بدور الشبكات الاستخباراتية في تعزيز الحماية للمدنيين بالمناطق المهددة. كما نوهت إلى أن التعاون بين دول التحالف يشكل ركيزة أساسية لاستمرار الضغط على التنظيمات الإرهابية، عبر تبني استراتيجيات هجومية متطورة.

ودعت الهيئات العسكرية السكان إلى التعاون المستمر مع القوات الأمنية، والتمييز بين جهود مكافحة الإرهاب ومحاولات التشويه التي تنفذها الجماعات المسلحة. وأكدت أن استمرار التقدم في الميدان مرتبط بتحقيق التفاعل الإيجابي بين المؤسسات العسكرية والمجتمعات المحلية.