مبابي الكابوس الذي يطارد برشلونة في الكلاسيكو

تحرير: رضى الغزال

يستعد كيليان مبابي لكتابة فصل جديد من سلسلة إرهابته لدفاع برشلونة عندما يخوض ريال مدريد مواجهة الكلاسيكو المصيرية اليوم الأحد. كما أكد كارلو أنشيلوتي أن النجم الفرنسي سيكون السلاح الأبرز في تشكيلة الفريق، خاصة مع قدرته على اختراق دفاعات الخصوم بانطلاقاته الخطيرة من العمق.

وهو ما أشار إليه المدرب الإيطالي بقوله إن خطورة مبابي تزداد أمام الفرق التي تعتمد على ضغط مرتفع مثل برشلونة. المهاجم البالغ 25 عامًا يصل إلى المواجهة وهو في قمة نضجه التهديفي، بعدما سجل هدفين في آخر مباراتين لريال مدريد، محافظا على وهج المنافسة على لقب الليغا.

لا يمكن تجاهل الأرقام الكبيرة التي يملكها مبابي في مواجهة العملاق الكتالوني، حيث واجهه 7 مرات سابقا سجل خلالها 8 أهداف، بمعدل يتجاوز هدفا في كل لقاء، متفوقا حتى على إحصاءات كريستيانو رونالدو التاريخية في الكلاسيكو.

هذا الموسم وحده، نجح الفرنسي في هز شباك برشلونة مرتين، الأولى في نهائي السوبر الإسباني والثانية في كأس الملك، رغم خسارة فريقه في المباراتين، ما يؤكد أنه اللاعب الأكثر ثباتا في المواجهات المباشرة.

في المقابل، يحمل مبابي ذكريات لا تنسى لجماهير البلاوغرانا، أبرزها هاتريك تاريخي سجله بقميص باريس سان جيرمان على أرض الكامب نو في 2021، محققا انتصارا تاريخيا في دوري الأبطال. هذه الخلفية النفسية تعزز من مخاوف المدافعين الكتالونيين الذين فشلوا مرارا في إيقاف سرعته الخاطفة وقدرته على التحول من حالة السكون إلى المباغتة في جزء من الثانية.

مع ذلك، تظل المواجهة اختبارا حاسما للنجم الفرنسي لترسيخ سطوته على متصدر الليغا، خاصة أن اللقاء يقام في ملعب مونتجويك، نفس المكان الذي سجل فيه مبابي هدفين ضد برشلونة الموسم الماضي.

كما تشتعل قمة الكلاسيكو بمواجهة ملتهبة بين غريمي الدوري الإسباني؛ برشلونة متصدر الترتيب بفارق 4 نقاط، وريال مدريد الملاحق الذي يسعى للانتصار لإنعاش آماله في تقليص الفارق، معتمدا على سلاحه السري كيليان مبابي، بينما يعمل الفريق الكتالوني على وضع مخطط تكتيكي خاص لكبح جماح الغزال الأسمر وحصر تأثيراته الهجومية الحاسمة.