كينيا تشدد قبضتها الأمنية على الحدود ووزير الداخلية يطمئن: نحبط الهجمات قبل وقوعها

تحرير : وداد وهبي

سعى وزير الداخلية الكيني كيبشومبا موركومين إلى طمأنة الرأي العام إزاء تصاعد هجمات حركة الشباب، مؤكدا أن الحكومة كثفت إجراءاتها الأمنية على الحدود الشرقية، خاصة مع تكرار الهجمات الأخيرة في مناطق متاخمة للصومال.

جاءت تصريحات الوزير بعد الهجوم الذي وقع يوم الخميس في منطقة ڟاڟاب بمحافظة ڠارسيا، وأسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة إثر انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع، وذلك بعد أقل من أسبوع على مقتل خمسة شرطيين في كمين نسب إلى مسلحين يشتبه بانتمائهم إلى حركة الشباب داخل غابة بوني.

وأوضح موركومين، خلال إشرافه على اجتماع أمني بمحافظة إيمبو، أن العملية الأمنية التي أعقبت هجوم ڟاڟاب أسفرت عن “تحييد” أحد المسلحين واعتقال آخر، إضافة إلى ضبط أسلحة وذخائر كانت بحوزتهما، مشددا على أن “الاستجابة كانت سريعة ومبنية على معلومات استخباراتية دقيقة”.

وأشاد الوزير بالتعاون الوثيق بين المواطنين والإدارات المحلية وقوات الشرطة الوطنية، معتبرا أن هذا التنسيق ساهم في إحباط العديد من الهجمات قبل وقوعها، وكشف التحركات العدائية في مراحلها المبكرة.

وأكد موركومين، خلال ختام جولته التي استمرت ثلاثة أيام ضمن حملة “جوكوا لا أوسلاما” (منصة الأمن) في شرق البلاد، أن الحفاظ على الأمن يتطلب خطابا وطنيا مسؤولا، داعيا إلى عدم تصوير الهجمات وكأنها “انتصارات للعدو”، بل التركيز على فعالية الاستجابة الأمنية.

وأضاف أن عدم الاستقرار في الدول المجاورة سيظل مصدرا لتحديات مستمرة، مشيرا إلى أن الحكومة تواصل تزويد القوات بوسائل وتقنيات متطورة لاكتشاف التهديدات والتصدي لها، مؤكدا: “اللوم سهل، لكن من يدرك طبيعة البيئة التي نعمل فيها يعلم أننا نواجه خصمًا متطورًا ومتغيرًا باستمرار”.

كما أثنى موركومين على الجهود المشتركة بين حاكم مانديرا آدم خليفة والقوات الأمنية، معتبرًا أن هذا التعاون ساهم في إحباط عدد من الهجمات، وتراجع وتيرة الاعتداءات على القرى والطرق السريعة في مناطق التماس، مشيرًا إلى أن الشرطة ستصدر لاحقًا تقريرًا مفصلًا حول الإجراءات الأمنية المتخذة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض