موريتانيا والمغرب تختتمان منتدى التعاون الاقتصادي البرلماني بتوصيات عملية

تحرير: رضى الغزال

تواصلت جلسات المنتدى البرلماني الاقتصادي المشترك بين موريتانيا والمغرب أمس السبت بنواكشوط، حيث ركزت أعمال اليوم الثاني على محاور استراتيجية تشمل تطوير التكوين المهني وزيادة فرص التشغيل، إلى جانب مناقشة تحديات القطاع البيطري عبر تحسين السلالات الحيوانية وتعزيز الصحة الحيوانية وآليات التسويق.

ومن المقرر أن تختتم الفعاليات بإصدار بيان مشترك، وتوصيات عملية، وتشكيل فرق عمل ثنائية لضمان متابعة المخرجات.

بمشاركة برلمانيين ووزراء وخبراء من البلدين، يبرز الحدث كمنصة لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية الحيوية. وجاء تنظيم المنتدى بمبادرة من الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، حيث يجسد هذا التكامل البرلماني رغبة الطرفين في تحويل الرؤى المشتركة إلى مشاريع ملموسة، خاصة بعدما ناقش اليوم الأول قضايا الاستثمار والزراعة والأمن الغذائي والاقتصاد الأزرق.

وشهد اليوم الثاني جلسات تقنية سلطت الضوء على آليات دمج السياسات التشريعية مع التوجهات الاقتصادية، مع تركيز خاص على توفير بيئة جاذبة للاستثمارات المشتركة. كما تمت مناقشة سبل توحيد المعايير الفنية بين البلدين في قطاعات حيوية مثل الصيد البحري والثروة الحيوانية، ما يعكس سعيا لبناء شراكات مستدامة تعزز التكامل الإقليمي.

يشارك في الوفد المغربي، الذي يرأسه رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، قيادات من كافة الكتل البرلمانية، بما في ذلك رؤساء الفرق السياسية مثل أحمد تويزي وعلال العمروي، إلى جانب رؤساء اللجان المتخصصة. ويتوقع أن تترجم مخرجات هذا المنتدى إلى اتفاقيات ثنائية خلال الأشهر المقبلة، مع تأكيد الجانبين على أهمية المتابعة الدورية لضمان تنفيذ التوصيات.