ترامب يلوح بـ”غصن الزيتون” لطهران: انفتاح مشروط أم تمهيد للتصعيد؟

تحرير: وداد وهبي

في تطور لافت ضمن مساعي واشنطن لإعادة ضبط علاقتها مع طهران، قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرضا جديدا وصفه بـ”غصن الزيتون”، داعيا إيران إلى انتهاج مسار مختلف يمهد لاتفاق نووي جديد، مع تأكيده في المقابل على أن البديل سيكون تصعيدا غير مسبوق في الضغوط الاقتصادية.

وخلال كلمة ألقاها في منتدى اقتصادي دولي، شدد ترامب على رغبته في تجنب أي صراع، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن نافذة التفاهم مع طهران تضيق بسرعة، في ظل ما وصفه بالتقدم “الخطير والمتسارع” في برنامجها النووي.

وقال: “كما أوضحت مرارًا، أنا مستعد لفتح صفحة جديدة وبناء شراكات قائمة على الاحترام المتبادل، حتى في ظل خلافاتنا العميقة”. لكنه عاد ليحذر قائلاً: “إذا رفضت القيادة الإيرانية هذا العرض، فلن يكون أمامنا خيار سوى مواصلة أقصى درجات الضغط، بما في ذلك تقليص صادرات النفط إلى الصفر”.

وجاءت تصريحات ترامب عقب جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة، قادها مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف مع ممثلين إيرانيين، بهدف احتواء التوترات ودفع إيران إلى تعديل موقفها من ملفها النووي.

في المقابل، أبدت طهران إشارات حذرة نحو الانفتاح، حيث صرّح نائب وزير خارجيتها مجيد تخت روانجي أن بلاده لا تمانع، “كإجراء لبناء الثقة”، في فرض قيود مؤقتة على بعض أنشطتها النووية، من بينها مستوى تخصيب اليورانيوم وسعته، مشيرًا إلى أن المحادثات لم تدخل بعد في التفاصيل الفنية الدقيقة.

وتتباين التقديرات حول مستقبل هذا المسار الدبلوماسي، بين من يراه فرصة لإنهاء حالة الجمود، وبين من يخشى أن يؤدي الفشل إلى تصعيد قد يتجاوز أطر الضغط الاقتصادي التقليدي.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض