هجمات إرهابية جديدة تهز بوركينا فاسو في منطقة الساحل

تحرير: رضى الغزال

شهدت مناطق شمال بوركينا فاسو موجة عنف دامية بعدما نفذت جماعة جبهة نصرة الإسلام والمسلمين الموالية لتنظيم القاعدة سلسلة هجمات متزامنة أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بينهم عناصر أمنية ومدنيون وتعتبر بلدة جيبو الإستراتيجية من أكثر النقاط تأثرا بالهجوم الذي وصفتها مصادر محلية بأنها الأعنف من حيث التنسيق والعدد خلال الأشهر الأخيرة ولم تعلن السلطات الرسمية بعد عن بيان مفصل حول الحادث لكن التقارير الميدانية تشير إلى اختراقات أمنية واسعة تعكس تعقيد التحديات التي تواجهها البلاد.

في ظل هذه الأحداث المتصاعدة تزداد التساؤلات حول فاعلية الإجراءات الأمنية المتبعة خاصة بعد تولي السلطة العسكرية زمام الأمور نهاية عام 2022 مع وعود بتحقيق الاستقرار ومواجهة التهديدات الإرهابية ومع ذلك تواصل الجماعات المسلحة توسيع نطاق عملياتها مما يزيد من معاناة السكان الذين يطالبون بتحرك عاجل لوقف نزيف الدماء واستعادة الأمن في المناطق الأكثر تأثرا ويواجه الحكم الحالي ضغوطا متزايدة لتعزيز الثقة عبر خطوات ملموسة على الأرض بدلا من التصريحات العامة.

أما على الصعيد الإقليمي فتستمر أزمة الساحل في التفاقم رغم الجهود الدولية والإقليمية المبذولة حيث تشير التطورات الأخيرة إلى تحول أساليب الجماعات الإرهابية نحو هجمات أكثر تنظيما واستهدافا للمراكز الحيوية مما يضع دول المنطقة أمام مفترق طرق حاسم يتطلب تعاونا أمنيا أكثر تنسيقا واستراتيجيات شاملة تجمع بين المواجهة العسكرية ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة مثل الفقر والبطالة وتهميش المجتمعات المحلية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض