ترامب: لقاء مرتقب مع قادة إفريقيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية

تحرير: صفاء فتحي

أعلن تروي فيتريل، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، أن الرئيس دونالد ترامب سيستضيف قادة من مختلف أنحاء القارة الإفريقية قبل نهاية العام الجاري، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة وإفريقيا. جاء ذلك خلال القمة الافتتاحية لغرف التجارة الأمريكية في غرب إفريقيا، المنعقدة بالشراكة مع مركز الأعمال الأمريكي الإفريقي في سفارة واشنطن بأبيدجان، عقب منتدى الرؤساء التنفيذيين الأفارقة لهذا العام.

شهدت القمة إطلاق الحوار التجاري بين الولايات المتحدة وكوت ديفوار، وتوقيع صفقات بملايين الدولارات في قطاع الطاقة وقطاعات أخرى، مما يعكس تنامي أهمية الشراكة الاقتصادية في المنطقة. وأوضح فيتريل، خلال مؤتمر صحفي، أن القمة المرتقبة ستركز على التجارة والاستثمار بدلا من السياسة أو الصراعات، مرجحا انعقادها في نيويورك خلال الصيف، استنادا إلى تجارب سابقة مثل منتدى الأعمال الأمريكي الإفريقي الذي استضافه باراك أوباما عام 2016.

تأتي هذه الخطوة في سياق محاولة الولايات المتحدة استعادة نفوذها الاقتصادي في إفريقيا، بعدما غابت عن استضافة قمة مماثلة خلال ولاية ترامب الأولى، في وقت وسعت فيه الصين حضورها التجاري والسياسي في القارة. وأكد فيتريل أن إدارة ترامب تنظر إلى التنمية الاقتصادية كأولوية، مع التركيز على زيادة الصادرات الأمريكية، تقليص العجز التجاري، وتعزيز الازدهار المشترك.

وترتكز الاستراتيجية الأمريكية الجديدة على ستة محاور رئيسية، أبرزها جعل الدبلوماسية التجارية في صلب التعاون مع إفريقيا، وتقييم أداء السفراء الأمريكيين بناء على دعمهم للشركات الوطنية وتسهيلهم للصفقات. كما تشمل تنفيذ إصلاحات سوقية بالتعاون مع الحكومات الإفريقية، تشجيع مشاريع بنية تحتية مستدامة، تكثيف الرحلات الدبلوماسية التجارية، وربط آلاف الشركات الأمريكية المصدرة بالقارة، بالإضافة إلى إصلاح برامج الترويج التجاري لتكون أكثر مرونة وسرعة.

وأشار فيتريل إلى أن الأداء البيروقراطي الأمريكي كان تقليديا بطيئا ومجزأ، مما صعب التنافس مع قوى اقتصادية مثل الصين. لكنه أكد أن هذا الوضع بدأ يتغير، ضمن توجه جديد يستهدف تعزيز الشراكة التجارية مع إفريقيا كجزء من استراتيجية أمريكية أوسع.

تعكس هذه المبادرة رغبة واشنطن في بناء نموذج بديل عن الهيمنة التقليدية، يقوم على شراكات متكافئة وتنمية مستدامة، وسط تنافس جيوسياسي متصاعد على القارة الإفريقية بين القوى الكبرى.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض