رئيس وزراء السنغال يزور بوركينا فاسو في خطوة تضامنية وتعاونية

تحرير: رضى الغزال

أجرى رئيس وزراء السنغال عثمان سونكو محادثات مكثفة مع رئيس بوركينا فاسو الكابتن إبراهيم تراوري، خلال زيارة رسمية استمرت 48 ساعة إلى واغادوغو، حيث أكد نقل دعم بلاده الكامل في مواجهة التحديات الأمنية. وأوضح سونكو أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي ودراسة سبل دعم بوركينا فاسو في حربها ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن انتشار الأزمات الأمنية في دول الساحل لا يهدد حدودها فحسب، بل يمثل خطرا على استقرار غرب إفريقيا بأكملها.

جاءت الزيارة متزامنة مع مشاركة الوفد السنغالي في افتتاح ضريح توماس سانكارا، الذي وصفه سونكو بـ”الابن البار لإفريقيا”، والذي شكل نضاله مصدر إلهام للحركات التحررية عبر القارة. وأكد رئيس الوزراء أن الاحتفاء برمزية سانكارا ليس تكريما للماضي فحسب، بل تأكيدا على قيم الوحدة والسيادة التي يجب أن تجمع دول المنطقة في مواجهة التحديات المشتركة.

في ختام الزيارة، ناقش الجانبان سبل تعزيز الشراكة عبر نحو 20 اتفاقية ثنائية قائمة، مع تركيز خاص على التعاون الأمني والاقتصادي. وأعرب تراوري عن انفتاح بلاده على تعزيز الوحدة الإفريقية، فيما أعلن سونكو استعداد السنغال لتقديم كل أشكال الدعم، مؤكدا أن التضامن الإقليمي هو السبيل الوحيد لمواجهة التهديدات المتصاعدة التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.