إثيوبيا تطلق شرطة بحرية لحماية سد النهضة

تحرير: صفاء فتحي

أطلقت إثيوبيا أول وحدة شرطة بحرية داخلية في تاريخها لتأمين بحيرة سد النهضة، التي تبلغ مساحتها 1680 كيلومترا مربعا بعد بدء التشغيل الكامل. وتمثل هذه الخطوة تحولا في المقاربة الأمنية، إذ تعهدت الشرطة الفدرالية بحماية المنشأة من أي تهديدات قد تخل باستقرار المنطقة.

وجهزت الوحدة الجديدة بزوارق سريعة، طائرات مسيرة، وقوارب اعتراضية، وتضم عناصر مدربة على تنفيذ مهام دقيقة في بيئة مائية، في سابقة تبرز إدراك السلطات للأهمية الإستراتيجية المتزايدة للبحيرة. واعتبر الرائد إسكيدار برهان، من إدارة التفتيش والمعايير، أن إنشاء هذه القوة استجابة طبيعية لحجم البحيرة وطبيعتها الأمنية الخاصة.

يأتي إطلاق هذه القوة بعد إعلان رئيس الوزراء آبي أحمد اكتمال ملء خزان السد، الذي بلغ سعته القصوى 74 مليار متر مكعب. وخلال جلسة برلمانية، أكد أن المشروع لم يؤثر على تدفق المياه نحو دول المصب، مشيرا إلى أن سد أسوان في مصر لم يشهد أي تراجع في المنسوب.

كما شدد آبي أحمد على التزام بلاده بالتعاون الإقليمي، موضحا أن إثيوبيا تتفهم مخاوف مصر بشأن الأمن المائي وفترات الجفاف، لكنها ترى في نهر النيل فرصة للتنمية المشتركة لا سببا للنزاع.

ويعد سد النهضة من أكبر مشاريع البنية التحتية في إفريقيا، بدأ تشييده عام 2011 وسط توترات إقليمية مستمرة. وتستعد إثيوبيا لتشغيل ثلاث توربينات إضافية قبل نهاية العام، بينما تتواصل أعمال البناء لاستكمال المشروع.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض