بوركينا فاسو تفتتح ضريح توماس سانكارا ورفاقه تخليدا لإرث الثورة

تحرير: رضى الغزال

تحيي بوركينا فاسو ذكرى كفاح قائدها الراحل توماس سانكارا ورفاقه الاثني عشر بافتتاح ضريح تذكاري في موقع استشهادهم. جاء الافتتاح ليكرس التزام الدولة بالحفاظ على إرث ثورة غشت 1983، التي قادها سانكارا نحو التحرر والعدالة الاجتماعية، كما يعد خطوة رمزية لإنصاف الضحايا بعد عقود من الإهمال والتشويه، حيث نقلت رفاتهم من مقبرة داغنون التي شهدت تدنيسا لمدافنهم، لترتاح أخيرا في مكان استشهادهم بكرامة تليق بتضحياتهم.

يتميز الضريح بتصميم معماري فريد يجمع بين الهوية الأفريقية واللمسات العصرية، حيث تتخذ القبة شكل عين مفتوحة يعلوها 7 أمتار، بينما يعكس المنحدر الدرجي الهبوطي صورة الشهداء وهم في حالة استلقاء. بنيت الواجهة الخارجية من كتل اللاتريت المحفورة، فيما تروي التفاصيل الداخلية قصة حياة سانكارا، ليخلد ذكرى رحيلهم، مع ترتيب القبور من الشمال إلى الجنوب، حيث يقع قبر سانكارا في الوسط محاطا برفاقه الستة على كل جانب.

أخيرا، يبرز الضريح التزاما بيئيا لافتا عبر استخدام كتل التراب المضغوط المعززة باللاتريت، في إشارة إلى مبادئ سانكارا الداعية لاستغلال الموارد المحورية. كما يضم الموقع ممشى دائريا تدعمه جدران غرانيتية تدمج بين الحداثة والصنع المحلي.

علاوة على ذلك، جرى تمويل المشروع بالكامل من قبل الدولة، تحت إشراف مباشر من الرئيس إبراهيم تراوري، ليكون شاهدا على حلم بوركينا فاسو بالاستقلال والكرامة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض