تركيا وبوركينا فاسو تتفقان على تعزيز التعاون الأمني والسياسي

تحرير: رضى الغزال

أعلنت تركيا وبوركينا فاسو عن عقد جولة مشاورات سياسية خلال العام الجاري لتعزيز الشراكة الثنائية، مع تركيز خاص على مواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل الأفريقي، حيث تشهد المنطقة انتشارا متصاعدا للعنف والجماعات الإرهابية. وجاءت هذه الخطوة بعد زيارة نائب الوزير التركي للخارجية إلى واغادوغو، ناقش خلالها مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية سبل دعم التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار، إلى جانب بحث آفاق شراكة استراتيجية شاملة.

جاء الإعلان تزامنا مع توقيع البلدين مذكرتي تفاهم، إحداهما لإنشاء آلية تشاور سياسي دائمة، فيما أكدت بوركينا فاسو اعتبار أنقرة شريكا أساسيا في أوقات الأزمات، مشيدة بدورها في دعم الأمن ومحاربة الإرهاب. وأشارت تصريحات رسمية إلى أن الدعم التركي ساهم في تعزيز قدرات البلاد الأمنية، خاصة خلال الفترات التي واجهت فيها تحديات معقدة.

تسعى تركيا عبر هذه الخطوات إلى توسيع نطاق وجودها الإقليمي في أفريقيا، عبر تعزيز التعاون العسكري والأمني مع دول الساحل، التي تعاني من صعوبات في مواجهة الهجمات الإرهابية.

وتعتبر الصفقات الدفاعية، خاصة في مجال الطائرات المسيرة، أحد أبرز الأدوات التي تعتمد عليها أنقرة لتعزيز شراكاتها، إلى جانب الدبلوماسية الوقائية وبناء التحالفات الاستراتيجية طويلة المدى.