الولايات المتحدة ترصد مكافأة مالية كبيرة لتعقب شبكات حزب الله المالية في أمريكا اللاتينية

تحرير: رضى الغزال

في إطار تصعيد جهودها لمكافحة تمويل الإرهاب، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى كشف وتعطيل الشبكات المالية التابعة لحزب الله في منطقة المثلث الحدودي بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، وهي منطقة معروفة بنشاطها الكثيف في مجالات غسل الأموال، وتهريب العملات والمخدرات، وفق ما جاء في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأميركية عبر برنامج “مكافآت من أجل العدالة” على منصة “إكس”.

وتركز المبادرة على تفكيك منظومات مالية معقدة يستخدمها الحزب تحت غطاء مشاريع تجارية وهمية، تشمل تجارة الألماس والفحم والعقارات، والتي تحولت إلى قنوات رئيسية لتمويل نشاطاته  بدعم مباشر من إيران.

وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية أوسع تتبناها واشنطن لاستهداف البنى التحتية الاقتصادية للكيانات المصنفة إرهابية، حيث سبق أن فرضت عقوبات على شخصيات قيادية في حزب الله وممولين مرتبطين بطهران، في مسعى لوقف تدفقات مالية تعد حيوية لاستمرارية نشاط الحزب داخل وخارج لبنان.

وتشير تقارير رسمية إلى أن إيران تشرف على شبكة دعم تمتد من الشرق الأوسط إلى أمريكا الجنوبية، مستغلة ضعف الضوابط الحدودية وفساد بعض المؤسسات لتعزيز وجودها في المنطقة  ما يسهم في ترسيخ اقتصاد غير رسمي يستخدم لتمويل النزاعات وتوسيع النفوذ.

وتسعى واشنطن، من خلال هذه المكافأة، إلى تشجيع الإبلاغ من داخل المجتمعات المحلية والمؤسسات المالية، بغرض الوصول إلى معلومات دقيقة حول آليات التمويل المعقدة التي يتبعها الحزب.

ومع ذلك، تظل هناك تحديات جوهرية، أبرزها قدرة الحزب المستند إلى خبرة تنظيمية طويلة ودعم مالي ولوجستي إيراني على إعادة بناء شبكاته بسرعة، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية الأدوات التقليدية في التصدي لبنى مالية عابرة للحدود ومتجذرة منذ عقود.