المغرب: انطلاق أشغال منتدى إفريقيا-المتوسط لتعزيز الشراكات الاقتصادية

تحرير: صفاء فتحي

انطلقت أمس الثلاثاء بمدينة فاس المغربية، الدورة الثانية من منتدى “إفريقيا-المتوسط”، بمشاركة أزيد من 500 شخصية تمثل حكومات، مؤسسات مالية، ودوائر الاستثمار من نحو 60 دولة. ويستمر المنتدى على مدى يومين، في ظل زخم دولي متزايد نحو تعزيز الشراكات العابرة للقارات.

يسعى المنتدى إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية بين دول إفريقيا وحوض البحر المتوسط، من خلال دفع الاستثمارات المشتركة في مجالات التكنولوجيا، الطاقات المتجددة، والبنية التحتية. ويأتي ذلك في سياق دولي مطبوع بتحولات متسارعة، وتحديات مرتبطة بالأمن الطاقي، التحول الرقمي، وتغير المناخ.

ينعقد الحدث بشراكة بين البنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا ووكالة التنمية التابعة للاتحاد الإفريقي، يهدف إلى توسيع التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتحفيز مشاريع قادرة على إحداث أثر ملموس في مسارات التنمية المستدامة داخل القارة.

تركز الجلسات على تبادل الخبرات وعرض نماذج ناجحة للتعاون العابر للحدود، مع مناقشة إمكانيات تحويل الأزمات الاقتصادية إلى فرص واقعية للنمو والاندماج الإقليمي.

يمثل المنتدى امتدادا لمسار انطلق من مدينة طنجة سنة 2023، وأسس لمنصة دائمة للحوار بين إفريقيا وشركائها الدوليين، في وقت تتطلع فيه الاقتصادات الإفريقية إلى تعزيز حضورها ضمن سلاسل القيمة العالمية.

يعول المغرب على هذا المنتدى لترسيخ موقعه كصلة وصل استراتيجية بين القارة والأسواق العالمية، مستفيدا من موقعه الجغرافي، شبكة شراكاته المتنوعة، و خبرته في استقطاب الاستثمارات الكبرى داخل إفريقيا.